توقّعات بنشر قوائم السكن نهاية ديسمبر قالت مصادر مهتمة بقطاع السكن الاجتماعي في بلدية قالمة، بأن لجنة الدائرة المكلفة بدراسة طلبات المواطنين، تعكف منذ شهرين تقريبا على دراسة الملفات المتراكمة منذ عدة سنوات و هي تخوض سباقا ضد الزمن لإنهاء عملها و إعداد قوائم مؤقتة تلبي رغبات أكبر عدد ممكن من المحتاجين فعلا لهذا النوع من السكن، الموجه للمواطنين غير القادرين على الانخراط في برامج سكنية أخرى مكلفة. و يتوقع أن تفرج اللجنة على القائمة نهاية شهر ديسمبر القادم، لإنهاء مرحلة انتظار استمرت عدة سنوات و عرفت احتجاجات و قلقا متصاعدا وسط المواطنين الذين أودعوا ملفاتهم للحصول على سكن ينهي معاناتهم بالأكواخ و المستودعات و الشقق المؤجرة و المساكن العائلية الضيقة. و بين حين و آخر، يتجمع المتضررون من أزمة السكن بمدينة قالمة أمام مبنى الولاية و الدائرة للدفع باتجاه تسريع عملية الإنجاز و تسليم الشقق لأصحابها و في كل مرة يتلقى هؤلاء المحتجون وعودا، لكنها ظلت بدون جدوى حتى الآن. و يوجد موقعان رئيسيان للسكن الاجتماعي بمدينة قالمة، الأول تشرف عليه شركة صينية بالضاحية الغربية قرب ديوان الترقية و التسيير العقاري و الثاني تنجزه شركة تركية قرب بن جراح جنوبالمدينة و قد يقترب عدد الشقق المزمع توزيعها من 2000 شقة، لكن عدد الطلبات ربما قد يتجاوز العشرة آلاف و هو ما يعكس الضغط الكبير الذي يواجه لجنة الدراسة التي ورثت وضعا معقدا و تراكمات قديمة من الصعب التحكم فيها و تجاوزها. و يتوقع أن تقوم اللجنة بعملية تحيين و تطهير واسعة للملفات، لحصر الأولويات و إعداد قائمة تجنبها غضب المواطنين الذين يعانون أزمة سكن خانقة بمدينة قالمة، حيث ارتفعت أسعار الإيجارات و تراجعت برامج السكن بشكل مقلق، بسبب تأخر الإنجاز و نقص البرامج السكنية السنوية.