القوات السورية تقصف بلدة على الحدود مع لبنان قال سكان ونشطاء أن مئات الجنود من القوات السورية تدعمها المدرعات فتحوا النار على بلدة الزبداني على الحدود مع لبنان أمس الأحد بعد يوم من قتال شرس في المنطقة بين منشقين عن الجيش وقوات موالية للرئيس بشار الأسد. وأطلقت عربات مدرعة النار من أسلحة رشاشة ومدافع مضادة للطائرات لدى اقتحامها البلدة التي تقع على سفوح جبال لبنانية على بعد 35 كيلومترا إلى الغرب من دمشق، وقال السكان والنشطاء أن القوات مشّطت مزرعة بالقرب من المدينة أول أمس، بحثا عن منشقين واقتحمت منازل واستولت على سيارات واعتقلت مئة شخص على الأقل من بينهم ثلاث طالبات جامعيات للاشتباه في مشاركتهم في الاحتجاجات المناوئة للأسد، وقال أحد السكان أن الجنود ترافقهم المخابرات العسكرية أقاموا حواجز على الطرق في كل مكان، وأكد أن منطقة الزبداني مقطوعة حاليا عن دمشق، وأن منشقين عن الجيش اشتبكوا مع قوات موالية للأسد لعدة ساعات السبت الماضي وشوهدت عربتان مدرعتان تابعتان لقوات الأمن وعليها آثار رصاص كثيف. وذلك في وقت تزايدت فيه عمليات الفرار من الجيش خلال الشهرين الماضيين مع تصعيد الأسد حملته العسكرية لسحق الاحتجاجات المطالبة باستقالته، والفارون هم في الغالب من السنة الذين يشكلون غالبية أفراد الجيش والرتب الأدنى لكن كبار الضباط غالبا ما يكونون من الأقلية العلوية ويخضعون بشكل فعلي لقيادة ماهر الأخ الأصغر للأسد. وكان نشطاء سوريون أكدوا أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا أول أمس السبت إثر تجدّد أعمال القمع ضد المتظاهرين، وأضاف النشطاء أن قوات الأمن في دمشق فتحت النار على المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل اثنين من المشيّعين في جنازة صبي قيل إنه توفي إثر جراح أصيب بها خلال مظاهرة في وقت سابق، وأوضحوا أن الكثيرين أصيبوا عندما أطلقت قوات الأمن النار على المشيّعين في حي الميدان بدمشق، في الوقت الذي كانوا يردّدون فيه هتافات ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. كما قتل ثمانية آخرون في تواصل قمع قوات الأمن السورية للمتظاهرين في عدة مدن من البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن، الذي أكد أن أعمال القمع الحكومية استهدفت مدينة حمص المضطربة والمناطق المحيطة بها في محافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا. وأوضح المرصد أن قوات الحكومة ألقت القبض على ما لا يقل عن 31 شخصا في إدلب فيما لاحقت منشقين عن جهاز المخابرات.