3 سنوات لمتهميْن باختطاف فتاة والاعتداء على صديقها بسيف قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا في حق شخصين، اتهما بتوقيف شاب وشابة كانا على متن سيارة والاعتداء على السائق باستخدام سيف ما خلف له إصابات بليغة، مع سرقة المركبة واختطاف الفتاة. و التمس ممثل الحق العام في حق المتهمين الاثنين، عقوبة المؤبد عن جناية تكوين جمعية أشرار لغرض ارتكاب جناية و جنحة الضرب و الجرح باستعمال السلاح الأبيض و جنحة الاختطاف مع التهديد بالعنف، و ذلك عن قضية تعود لتاريخ 20 نوفمبر من سنة 2018، عندما تقدم الضحية (ح.ف) بشكوى إلى أمن دائرة البوني ضد المتهمين (خ.ن) و (م.ع) صرح فيها بأنهما اعتديا عليه بواسطة سلاح أبيض. و ذكر الضحية بأنه كان على متن مركبته من نوع «رونو سيمبول» برفقة صديقته، متوقفا على مستوى حي 750 مسكنا ببوخضرة 3، قبل أن ينزل لقضاء حاجته، ليتقدم منه شخصان يحملان أسلحة بيضاء، حيث تمكن من التعرف عليهما وهما المتهمان المذكوران سالفا، مشيرا إلى أن (م.ع) ضربه بالسكين فأصابه على مستوى مرفق اليد اليسرى، ليوجه له (خ.ن) ضربة أخرى على مستوى مرفق يده اليمنى، ما دفعه إلى الابتعاد عنهما، ليقوما بإخراج صديقته من المركبة بينما توجه هو إلى مركز الشرطة تاركا سيارته بمفتاحها بالمكان. وحسب ما جاء في جلسة المحكمة، فقد تم استرجاع المركبة من قبل مصالح الشرطة دون المفاتيح، وصرح الضحية الذي حصل على شهادة طبية تثبت العجز عن العمل لمدة 10 أيام، بأنه تلقى مكالمة هاتفية من المتهم (م.ع) المدعو «الغول» و أعلمه بأن المفاتيح سيجدها عند صديقته وحدد له المكان بحي بوخضرة، فتنقل رفقة عناصر الأمن على الساعة الرابعة والنصف صباحا، أين وجد الفتاة وتمكن من استرجاع مفاتيح المركبة. من جهتها الضحية (ب.ص) أكدت أمام الضبطية القضائية أنها كانت عند خالتها بحي العلاليق بالبوني، وعلى الساعة الحادية عشر ليلا اتصلت بصديقها لنقلها إلى مسكن جدتها، حيث توجهت برفقته إلى حي 750 مسكنا ببوخضرة 3 أين أوقف السيارة ونزل لقضاء حاجته، و حينها تقدم منه المتهمان واعتديا عليه، وبعد فراره اختطفت وحولت إلى داخل الأحراش المجاورة بالقوة وتحت التهديد، حيث اعتديا عليها جنسيا وبقيت إلى غاية إطلاق سراحها في حدود الساعة الرابعة صباحا، لكن بتاريخ 25 نوفمبر تقدمت (ب.ص) مرة أخرى لمصالح الأمن، وصرحت أن المتهمين لم يعتديا عليها واكتفيا باحتجازها فقط وهو نفس ما أدلت به أمس أمام هيئة المحكمة.