وفاة 5 أشخاص و إصابة 35 آخرين في انحراف حافلة بتيزي وزو توفي خمسة أشخاص و أصيب 35 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، في حادث مرور مروع وقع، ليلة الجمعة إلى السبت، على مستوى الطريق السيار الجديد العابر لمنطقة واد فالي في بلدية تيزي وزو، وقد أكد الوزير الأول بالنيابة، صبري بوقدوم، أمس، تجنيد كل السلطات و تسخير كل الإمكانيات للتكفل بالضحايا، فيما زار وزير الصحة الجرحى، وقدم تعازي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لعائلات المتوفين. و حسب بيان المديرية المحلية للحماية المدنية، فإن حافلة لنقل المسافرين انحرفت عن مسارها، ما تسبب في انقلابها. و أدى الحادث إلى وفاة 5 أشخاص في عين المكان و يتعلق الأمر بشابين يبلغان من العمر 24 و 29 سنة على التوالي و سيدتين تتراوح أعمارهما بين 32 و 45 سنة، بالإضافة إلى طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، كما أسفر الحادث، عن إصابة 35 شخصا بجروح، من بينهم 13 رجلا و 14 امرأة و 8 أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 17 سنة، فيما تتواجد سيدة أخرى في حالة حرجة، حسب مصدر من المستشفى الجامعي نذير محمد. و أضاف البيان، بأن مديرية الحماية المدنية، سخّرت إمكانيات هامة لإجلاء الضحايا نحو مستشفى تيزي وزو، منها 6 سيارات إسعاف و 3 شاحنات إطفاء للتدخل المروري، إضافة إلى عتاد الإضاءة و أكثر من 40 عون حماية . و قال مصدر محلي للنصر، بأنّ الحافلة كانت قادمة من ولاية بجاية، في رحلة سياحية نحو الجزائر العاصمة حيث ينحدر أغلب الضحايا و فور إخطارهم بالحادث، تنقل والي تيزي وزو رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي إلى المستشفى الجامعي، للاطمئنان على صحة الجرحى و الترحم على الضحايا، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمقا لكشف ملابسات الحادث. من جهة أخرى، فقد نشرت، أمس السبت، مصالح الوزير الأول بيانا، بخصوص هذا الحادث، جاء فيه «ببالغ الحزن والأسى، تلقى الوزير الأول بالنيابة، السيد صبري بوقدوم، نبأ الحادث الأليم الذي وقع بواد فالو غرب ولاية تيزي وزو، والذي أودى بحياة 5 أشخاص وجرح 35 مسافرا آخر من بينهم أطفال، وإثر هذا الخطب الجلل، يتقدم باسمه الخاص وباسم الحكومة، بخالص التعازي إلى عائلات الضحايا، راجيا من الله عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر وعظيم السلوان، وبالشفاء العاجل للجرحى، مؤكدا تجنيد كل السلطات وتسخير كل الإمكانيات للتكفل بهم». وأضاف المصدر ذاته أن السيد بوقدوم كلف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتنقل إلى عين المكان، بغرض السهر على أخذ كل التدابير و الإجراءات للتكفل بالجرحى وكذا الوقوف إلى جانب عائلات الضحايا. وقد تنقل مساء أمس، وزير الصحة والسكان محمد ميراوي، مرفوقا بالسلطات المحلية لتيزي وزو، إلى المستشفى الجامعي نذير محمد لولاية تيزي وزو، أين قدم تعازي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، و الوزير الأول بالنيابة صبري بوقدوم لعائلات الضحايا، كما وقف على حالة الجرحى المتواجدين على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية، واطلع على ظروف التكفل بهم، متمنيا لهم الشفاء العاجل، وكان حينها أغلب الجرحى قد غادروا المستشفى، ولم يتبق منهم سوى 5 تحت الرعاية الطبية، حيث دعا الوزير الطاقم الطبي بذات المستشفى إلى التكفل الأمثل بهم. كما دعا مستعملي الطريق إلى ضرورة توخي الحذر والتحلي بالثقافة المرورية، لتفادي مثل هذه المآسي التي تودي بحياة الأشخاص يوميا.