* email * facebook * twitter * linkedin اهتزت، ليلة الجمعة إلى السبت، مدينة تيزي وزو على وقع حادث مرور خطير وقع بالطريق السيار الجديد، وتحديدا بمفترق الطرق وادي فالي الرابط بين مدينتي ذراع بن خدة وتيزي وزو (المخرج الغربي لولاية تيزي وزو)، مخلفا 5 قتلى و35 جريحا تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة، تم نقلهم للمستشفى الجامعي نذير محمد لتلقي العلاج، وقد غادر الجميع ما عدا 5 حالات بقيت تحت الرقابة الطبية منهم امرأة في حالة غيبوبة. وحسب المعلومات الأولية لمصالح الحماية المدنية لتيزي وزو، فقد وقع الحادث على الساعة 20 و12 دقيقة مساء، عندما انقلبت حافلة كانت في رحلة سياحية بولاية بجاية نحو العاصمة، ليتم إخطار عناصر الحماية المدنية لذراع بن خدة التي تدخلت مدعمة بعناصر الحماية لبلدية تيزي وزو، مجندين 40 عونا مدعمين ب6 سيارات إسعاف و3 شاحنات للحرائق بالإضافة إلى أجهزة الإضاءة لتسهيل عملية اجلاء المصابين. بوقدوم يؤكد تجنيد كل السلطات وتسخير كل الإمكانيات أكد الوزير الأول بالنيابة، صبري بوقدوم، تجنيد كل السلطات وتسخير كل الإمكانيات للتكفل بضحايا حادث انحراف حافلة بتيزي وزو، الذي أودى بحياة 05 أشخاص وتسبب في جرح 35 آخرين، حسبما أفاد به أمس بيان لمصالح الوزير الأول. وجاء في البيان "ببالغ الحزن والأسى، تلقى الوزير الأول بالنيابة، السيد صبري بوقدوم، نبأ الحادث الأليم. وإثر هذا الخطب الجلل، يتقدم باسمه الخاص وباسم الحكومة، بخالص التعازي إلى عائلات الضحايا، راجيا من الله عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر وعظيم السلوان، وبالشفاء العاجل للجرحى، مؤكدا تجنيد كل السلطات وتسخير كل الإمكانيات للتكفل بهم". وأضاف المصدر ذاته أن السيد بوقدوم كلف وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات بالتنقل إلى عين المكان، "بغرض السهر على أخذ كل التدابير و الإجراءات للتكفل بالجرحى وكذا الوقوف إلى جانب عائلات الضحايا". وقد اطمأن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، أمس، بولاية تيزي وزو على صحة الجرحى الذين أصيبوا في الحادث الذي وقع مساء يوم الجمعة. وحل الوزير ميراوي بمستشفى "محمد نذير" الجامعي حيث يوجد الجرحى المصابون، حيث قدم لعائلات الضحايا تعازي رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وكذا الوزيرالأول بالنيابة، صبري بوقادوم. واستفسر الوزير من الأطباء على الظروف الاستشفائية للتكفل بالجرحى، كما تأكد من توفر العلاج الضروري لهم، و التقى الجرحى المرضى الذين لا يزالون موجودين في المستشفى متمنيا لهم الشفاء العاجل. وفي تصريح صحفي على هامش هذه الزيارة، قال الوزير: "نأسف كثيرا لفقدان خمسة أشخاص من بينهم طفلة في العاشرة من عمرها، وأقدم التعازي لعائلاتهم. كما أن هناك 35 مصابا، غادر غالبيتهم المستشفى ولم يتبق منهم حاليا سوى خمس حالات يجري العناية بهم و يتلقون الرعاية الطبية اللازمة". وشكر وزير الصحة السلطات المحلية وجميع مهنيي الصحة الذين تجندوا من أجل التكفل الصحي بالمصابين في هذا الحادث، مناشدا سائقي السيارات و المركبات إلى توخي مزيد من الحذر لتجنب مثل هذه المآسي على الطرقات التي تحصد الأرواح. للإشارة، خلف الحادث مقتل 5 أشخاص، أربعة منهم فارقوا الحياة بمكان وقوع الحادث، فيما توفي الضحية الخامسة بقسم الجراحة بالمستشفى الجامعي نذير محمد تيزي وزو، ويتعلق الأمر بشابين يبلغان من العمر ما بين 24 سنة و29 سنة، وامرأتين تتراوح أعمارهما ما بين 32 سنة و45 سنة، بالإضافة إلى وفاة طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، وقد تم تحويل جثث الضحايا مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي نذير محمد لتيزي وزو. كما تسبب الحادث في إصابة 35 جريحا بإصابات متفاوتة الخطورة، من بينهم 13 رجلا و14 امرأة تتراوح أعمارهم ما بين 17 سنة و65 سنة، بالإضافة إلى 8 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر إلى 17 سنة. وبمصلحة الاستعجالات بمستشفى تيزي وزو، تم تجنيد طاقم طبي في مختلف التخصصات مع تخصيص إمكانيات مادية وأدوية لضمان توفير العناية الطبية اللازمة بكل حالة، وهو ما سمح بمغادرة المصابين المستشفى ما عدا 5 حالات لا تزال تحت الرقابة الطبية منهم طفلان ووالدتهما وكذا امرأة في حالة غيبوبة. وعقب وقوع الحادث، تنقلت مصالح الأمن والدرك الوطني لعين المكان، لتنظيم حركة المرور وتسهيل مهمة رجال الحماية المدنية لإسعاف الجرحى، فيما تنقل والي الولاية، محمود جامع، للمستشفى للوقوف على الحالة الصحية للجرحى، وبعين المكان وجه تعليمات لضمان العناية الطبية المطلوبة لفائدة كل الجرحى. من جهتها، فتحت مصالح الآمن تحقيقا لتحديد ملابسات وقوع الحادث الذي يرجح أن يكون بسبب السرعة المفرطة حسب تصريحات بعض الجرحى،، وكذا غياب الإنارة العمومية بهذا الشطر من الطريق السيار الجديد الرابط بين مدينتي ذراع بن خدة وتيزي وزو. للإشارة، فإن موقع الحادث الذي يطلق عليه سكان منطقة وادي فالي ب"منعرج الموت" بالنظر إلى عدد حوادث المرور التي تقع به، على غرار حادث المرور المسجل شهر جانفي 2019 للحافلة التي كانت تقل أنصار مولودية وهران، والذي تسبب في وفاة مناصر وإصابة 12 آخرين. خبراء من الوكالة الوطنية للطرق السريعة اليوم بواد فالي سيحل خبراء من الوكالة الوطنية للطرق السريعة اليوم، بولاية تيزي وزو لمعاينة موقع الحادث الذي وقع ليلة الجمعة بواد فالي وأودى بحياة 5 أشخاص، حسبما كشف عنه والي الولاية، محمود جمعة. وأوضح الوالي أن الخبراء سوف يقومون بمعاينة شطر الطريق مكان الحادث لمعرفة ما إذا كان يعاني من عيب في التصميم أم أن الحادث ناجم عن سبب آخر غير ذلك. للتذكير، فقد وقع بنفس هذا المنعطف في أبريل الفارط حادث مماثل لحافلة كانت تقل مناصري نادي مولودية وهران، خلف قتيلا و11 جريحا. وأكد السيد جمعة أن تقرير الخبراء سيحدد التدابير الواجب اتخاذها لتفادي الحوادث بنفس المكان.