استفادت بلدية باتنة، من مشروع مركزي لإعادة تجديد شبكة المياه ضمن الشطر الثاني، بعد انتهاء الشطر الأول قبل سنتين، بتجديد 120 كلم من شبكة المياه و قد ظل مشروع الشطر الثاني بطول 161 كلم، معلقا بعد توقف الأشغال، بسبب منح الصفقة عن طريق التراضي بغلاف مالي يناهز مائتي مليار سنتيم. و حسب مسؤول خلية الاتصال بوحدة الجزائرية للمياه بباتنة ل»النصر»، فإن المشروع المركزي، من المنتظر أن تنطلق أشغاله خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، بعد أن بلغ مرحلة سحب دفاتر الشروط من طرف مقاولات الأشغال المختصة لإجراء المناقصة، حتى يتم اختيار المؤسسة المكلفة بالإنجاز و ذكر المسؤول، أن مشروع الشطر الثاني لتجديد شبكة المياه، تم تقسيمه أيضا إلى شطرين. و يتضمن الجزء الأول من الشطر الثاني، تجديد 74 كلم من قنوات الشبكة بقنوات جديدة تتراوح أقطارها بين 63 ملم و250 ملم، بالإضافة إلى توصيل ستة آلاف مسكن عبر الشبكة الجديدة و يتخلل الجزء الأول من الشطر الثاني للمشروع، إعادة تأهيل ثلاثة آبار للمياه، ناهيك عن تجديد الشبكة و كذا العمل بنظام التحكم عن بعد، لتسهيل عمليات التدخل و التخلص من الطرق التقليدية و من المنتظر أن يمس الجزء الأول من تجديد الشبكة، الأحياء الواقعة بالجهة الشرقية و الجنوبية، على غرار طريق تازولت، بارك أفوراج و القطاع الذي يتزود من خزان عزاب كحي بوزوران و ما جاوره. وبالنسبة للجزء الثاني، حسب المصدر، فيتضمن تجديد 62 كلم من شبكة المياه، أبرزها طول الشبكة الممتدة على مسافة 18 كلم، من محطة الضخ ببلدية جرمة إلى غاية خزانات مدينة باتنة، باعتبار هذا الجزء يقوم بتوصيل المياه لثلث سكان المدينة و يُنتظر أن يشمل المشروع عدة أحياء مرورا بفسديس و تجديد القنوات المحاذية لعمارات القطب الحضري الجديد بفسديس، لتجنب وقوع تسربات للمياه و يمس الجزء الثاني من المشروع، ستة آلاف مسكن أيضا، بالإضافة لاعتماد نظام التحكم عن بعد و تأهيل ثلاثة آبار. وقد أكد مسؤول خلية الاتصال بالجزائرية للمياه، على أهمية مشروع الشطر الثاني لتجديد شبكة المياه لمدينة باتنة، في ضمان توفير المياه و القضاء على التسربات، مشيرا في هذا الصدد، إلى تسجيل الوحدة ل1033 تدخلا منذ بداية سنة 2019، لإصلاح مواقع التسربات و أوضح المسؤول، بأن الشطر الأول من تجديد شبكة المياه، أبان عن تطور في تحسين خدمات توفير المياه بشكل منتظم و وضع حد للتسربات.
