كشف نائب رئيس المركز الوطني للبحث في علم الآثار «كمال مدات» أنه سيتم قريبا ترميم اللوحة الفسيفسائية المكتشفة مؤخرا ببلدية نقرين، التي تعرضت بداية الأسبوع الماضي إلى عملية اعتداء و تخريب، وأوضح المسؤول أن «فريقا مختصا يضم باحثين وخبراء في مجال الفسيفساء، تنقل في مهمة مستعجلة إلى منطقة نقرين لمعاينة اللوحة المكتشفة حديثا والتي تعرضت لعملية تخريب نتج عنها تحطم جزء هام منها». وقد قام الوفد مؤخرا بنزع اللوحة الفسيفسائية الجنائزية التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس أو السادس ميلادي، من مكان اكتشافها بالاعتماد على تقنيات جد دقيقة للحفاظ عليها، كما قال الباحث المختص في ترميم الفسيفساء بذات المركز، إلياس عريفي، أنه «سيتم تحويل اللوحة نحو ورشة مختصة في ترميم الفسيفساء هي الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني، متواجدة بولاية تيبازة، لافتا إلى أنه «ستتم إعادة هذه التحفة الأثرية بعد الانتهاء من عملية ترميمها إلى بلدية نقرين، قصد عرضها في متحف خاص بالآثار سيتم إنشاؤه بذات البلدية، إلى جانب تحف أخرى تزخر بها نقرين. من جهتها اعتبرت الباحثة المختصة في الفسيفساء بذات المركز ليلى الشيخ لونيس بأنه «من الضروري حماية آثار هذه الولاية الحدودية و وضع حد لعمليات تهريبها خارج حدود الوطن»، مشيرة إلى أن «بلدية نقرين تزخر بعديد المؤهلات الثقافية والسياحية التي يتعين تثمينها لتكون قبلة للسياح من مختلف بقاع العالم».