لا أصدق دعوة حليلوزيتش ولا أفكر في منافسة غزال اعتبر مهاجم شباب باتنة سعيد بوشوك استدعاءه للتربص القادم للمنتخب الوطني أبرز حدث في مشواره الكروي على الإطلاق، موضحا أن الفضل الأكبر يعود إلى المدرب السابق للكاب رشيد بوعراطة الذي صقل موهبته ومنحه فرصة البروز والتألق، وتنمية قدراته الفنية والإبداعية. في هذا الحوار الذي خص به النصر مباشرة بعد تلقيه الدعوة من الناخب الوطني حليلوزيتش، يستعرض ابن بئر العرش كيف تلقى خبر التحاقه لأول مرة بالخضر، وكيف عاش الحدث إلى جانب نقاط ومحطات أخرى. ما هو شعورك وأنت تتلقى أول دعوة من الناخب الوطني؟ لا يمكن أن اعبر لك عن فرحتي، لأنني أكاد لا أصدق، هل هي حقيقة أم مجرد خيال. صراحة عشت لحظات جنونية في غمرة انتشار الخبر عبر مدينة باتنة وامتدت الفرحة حتى إلى أوساط عائلتي ببئر العرش وأصدقائي. من هو أول شخص أبلغته باستدعائك من قبل حليلوزيتش؟ والدي المقيم في بئر العرش كان أول من اتصلت به لأزف له الخبر، ففرح كثيرا رفقة والدتي وكامل الأهل وسكان المدينة التي ترعرعت فيها وتعلمت فيها أبجديات الكرة. وقد أخبرني في ما بعد أن أعضاء عائلتي أصيبوا بالذهول أكثر مني كونهم لم يصدقوا الخبر. صراحة هل كنت تنتظر الدعوة؟ لا أبدا، ولم تكن في حساباتي، بل كنت أنتظر دعوة فرقاني وبلومي للانضمام إلى المنتخب الوطني للمحليين، فإذا بالسماء تمطر ذهبا، وأتفاجأ باستدعائي من طرف حليلوزيتش. ما دمت تعتبرها مفاجأة كبرى ما هي الدلالات في رأيك التي تحملها هذه الدعوة؟ هو اعتراف بإمكانياتي الفنية والبدنية، وقدرتي على إعطاء الإضافة للمنتخب الوطني ولو أنني اعتبرها فرصة للاحتكاك وكسب المزيد من الخبرة وتحسين المستوى. وهل تعتقد بأن لك القدرة الكافية لمزاحمة غزال، بودبوز، مطمور والبقية؟ أنا لست هنا لمزاحمة أيا كان، إنما سأسعى لتنمية قدراتي، ودخول أجواء المنتخب الوطني لأول مرة. وكما قلت لك في البداية، سأعمل على أن أكون في مستوى ثقة الناخب الوطني، والأكثر من كل هذا سأكون سعيدا باحتكاكي بالمحترفين ونجوم الكرة الجزائرية، ولا أفكر أبدا في منافسة غزال أو مطمور في القاطرة الأمامية. انطلاقتك كانت من بئر العرش مرورا بشباب باتنة من هو الشخص الذي قادك للخضر؟ سأكون معك صريحا عندما أقول لك بأن الفضل الكبير يعود للمدرب المحنك رشيد بوعراطة الذي منحني كامل الثقة عندما كان يشرف على شباب باتنة. فبالإضافة إلى إعطائه الضوء الأخضر لانتدابي مطلع الموسم الماضي بعد معاينة دامت حصة تدريبية واحدة، لم يتوان الدكتور بوعراطة في تشجيعي إلى درجة أنني وقعت 12 هدفا منها ثنائية في كأس الكاف أمام النصر الليبي. أكيد أن المشوار ما زال طويلا، هل لنا أن نعرف تصوراتك المستقبلية؟* قبل كل شيء أوجه شكري لكل من ساعدني على اجتياز هذه المراحل والوصول إلى المنتخب الوطني. كما أسعى لمضاعفة العمل في فريقي تحت قيادة عامر جميل، ولو أنني أتصور بأن تحديات كبيرة تنتظرني لتأكيد أحقيتي في حمل الألوان الوطنية، إلى جانب تضاعف حجم المسؤولية. وفي كل الحالات أرى بأنني في بداية المشوار، كوني من مواليد 1986 وعلي بالعمل الجاد والتضحية، ما يجعلني أدخل التربص دون مركب نقص.