نشاطات مكثفة لرئيس الجمهورية على هامش القمة شارك رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأحد بأديس أبابا باثيوبيا، في اجتماع مغلق لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، وذلك قبيل انطلاق أشغال الدورة العادية الثالثة والثلاثين لقمة الاتحاد الإفريقي، كما تحادث مع رؤساء عدة دول إفريقية، فضلا عن الوزير الأول الفلسطيني. ودرس القادة الأفارقة خلال هذا الاجتماع، القضايا الاستراتيجية المندرجة في جدول أعمال هذه الدورة، سيما الإصلاح الهيكلي وعملية التكامل بين البلدان الإفريقية، إلى جانب المسائل المتعلقة بتمويل الاتحاد، كما تطرق القادة أيضا، إلى انتخاب مكتب مؤتمر الاتحاد الإفريقي، إلى جانب انتخاب رئيس الاتحاد لسنة 2021. وكان رئيس الجمهورية، بعد وصوله إلى أديس أبابا، أول أمس السبت، قد أجرى محادثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، كما أجرى يوم الأحد محادثات مع رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا. وسيخلف الرئيس الجنوب إفريقي خلال انعقاد هذه الدورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في رئاسة الاتحاد الإفريقي، وتناولت المباحثات بين الرئيسين القضايا الجهوية و الدولية ذات الاهتمام المشترك. كما تحادث رئيس الجمهورية، مع نظيره الزيمبابوي، ايمرسون منانغاغوا، و عقب هذا اللقاء، صرح رئيس زيمبابوي أن البلدين سيواصلان تعاونهما و سيعملان على إعادة بعث اللجنة المختلطة الثنائية، مؤكدا أن الجزائر «بلد ثوري». و تحادث الرئيس تبون، مع نظيره المالي إبراهيم بوبكر كيتا، و في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، تطرق الرئيس المالي إلى الروابط التاريخية القائمة بين البلدين، مذكرا بالدور الذي لعبته الجزائر في تسوية الأزمة المالية. و أوضح أنه تناول مع الرئيس تبون العلاقات الثنائية، سيما تلك المرتبطة بالسلم و الأمن و التنمية، ناهيك عن عقد اللجنة المختلطة الجزائرية-المالية، مشيرا إلى أن الجزائر حاضرة دائما للعب دورها في إفريقيا. من جهة أخرى، فقد تحادث رئيس الجمهورية مع نظيره الكونغولي، دنيس ساسو نغيسو، الذي صرح عقب اللقاء، بأنه تم التطرق إلى التعون الثنائي، مؤكدا على الروابط التاريخية القائمة بين البلدين، وبخصوص ليبيا، أوضح الرئيس الكونغولي الذي يرأس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا، قائلا «التزمنا أنا والرئيس تبون بتحقيق تقدم في المسار مثلما تقرر ببرلين». وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد استقبل مساء أول أمس السبت بأديس أبابا الوزير الأول الفلسطيني محمد أشتية، حيث جدد الرئيس تبون بهذه المناسبة دعم الجزائر للقضية الفلسطينية، مؤكدا أنها ستكون دوما إلى جانب الفلسطينيين. من جهته أوضح الوزير الأول الفلسطيني أن الشعب الجزائري كان دوما سندا للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه أطلع الرئيس تبون على الموقف الفلسطيني مما يسمى ب «صفقة القرن» إلى جانب معاناة الشعب الفلسطيني في القدس وغزة وباقي الأراضي الفلسطينية . كما نقل السيد أشتية إلى الرئيس تبون تحيات الرئيس محمود عباس مشيرا إلى المجهودات المبذولة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية وإجراء الانتخابات.