يبدو أن عودة المدافع الأيسر محمد فارس لأجواء المنافسة مع ناديه سبال، بعد غياب دام لستة أشهر، سيهدد مكانتي إلياس شتي وأيوب عبد اللاوي مع الخضر، خاصة وأن الناخب الوطني جمال بلماضي مُجبر على اختيار عنصر وحيد من الأسماء الثلاثة، ليكون إلى جانب لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني رامي بن سبعيني، الذي أكد في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، بأنه الرقم الأول على مستوى منصب المدافع الأيسر. واستنجد مدرب الخضر بعد العودة من مصر بخدمات اللاعبين عبد اللاوي وشتي، عقب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها محمد فارس على مستوى الأربطة المعاكسة، ولو أن مدرب بطل إفريقيا اكتفى بمنح بعض الدقائق فقط للثنائي السالف الذكر، دون النجاح في تأكيد الأحقية بخلافة لاعب سبال، المرشح بقوة للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني، خاصة وأنه يحظى بإعجاب بلماضي الذي سبق أن صرح بعد العودة من بوتسوانا، بأنه في انتظار عودة بعض الأسماء، في شاكلة محمد فارس الذي يراه الخيار الأنسب لخلافة بن سبعيني، على الجهة اليسرى من الدفاع. ويقدم عبد اللاوي في مستويات متميزة مع ناديه سيون السويسري، جعلته يحظى بثقة الناخب الوطني في التربصات الماضية، شأنه في ذلك شأن لاعب الترجي التونسي إلياس شتي، الغائب عن مباراتي زامبياوبوتسوانا الأخيرتين للإصابة، غير أنه كان متواجدا في لقاء البنين الاحتفالي. علما، وأن عودة بن سبعيني لأجواء المنافسة هذا الأسبوع بعد تعافيه، ستقطع الطريق على لاعبين على الأقل، مما يعني أن بلماضي سيختار اسما واحدا من بين الثلاثي عبد اللاوي وشتي ومحمد فارس، ولو أن الأخير يبدو الأقرب للتواجد مع الكتيبة الوطنية، كونه سيستعيد عافيته بالكامل إلى غاية انطلاق تربص الخضر المرتقب نهاية شهر مارس. جدير بالذكر، أن حظوظ عودة لاعب نابولي الإيطالي فوزي غلام للخضر تبدو منعدمة، في ظل الوضعية الصعبة للاعب سانت ايتيان الأسبق، ناهيك عن تفضيل بلماضي لخيارات أخرى في هذا المنصب، على غرار فارس وعبد اللاوي وشتي.