يستخدم المواطنون مواد التنظيف و التعقيم، للوقاية من فيروس وباء كورونا، و لكن تكون نتائجها سلبية في حالات عديدة ، و تحديدا عند الإفراط في استخدام بعض المواد الكيماوية التي قد تسبب في مشاكل جلدية. و يؤكد أخصائي الأمراض الجلدية فؤاد بو النصر، أن استعمال الصابون بأنواعه لمرات متتالية في اليوم لغسل اليدين ، قد يسبب الإصابة بالإيكزيما و جفاف البشرة، لهذا يدعو إلى الاعتدال في استخدام قوالب صابون، مع تفادي الصابون السائل، لأن تأثيراته سلبية. و ينصح الأخصائي بالامتناع عن غسل اليدين دون سبب، لكي لا يفقد الجلد حمايته الطبيعية المتمثلة في الطبقة الميتة، مع تجنب استخدام بعض المواد الكيماوية الخطيرة، كماء جافيل و الخل و كذا الكحول، و تفادي خلطها لصناعة معقمات، كما تروج له بعض مواقع التواصل الإجتماعي، مؤكدا أنها تتسبب في حرق الطبقة الطبيعية للبشرة و المتكونة عادة من قشور و إزالتها نهائيا ، ما يسهل تسرب الجراثيم إلى الطبقات السفلية، فتتسبب في التهابات في مقدمتها الإيكزيما . و شدد الأخصائي أن الوضع الراهن يستدعي تقيد الجميع بشروط النظافة ، مع احترام طرق التعقيم التي نشرتها منظمة الصحة العالمية و كذا المواد التي يجب استخدامها و كذا عدد مرات غسل اليدين. و ينصح باستعمال الهلام المعقم، لأنه فعال و آمن، مقارنة بالطرق الأخرى، خاصة عندما يكون المواطن خارج منزله، في مكان لا يتوفر فيه الماء و الصابون، لأن الهلام قادر على إزالة الجراثيم بواسطة مادة الكحول التي تتضمنها تركيبته، و في حال عدم توفره ، ينصح الدكتور بوالنصر بتجنب ملامسة العينين و الفم و الأنف و الأذنين بواسطة اليدين، إلى غاية غسل اليدين لمنع انتقال أي نوع من الفيروسات و في مقدمتها كورونا .