أعلنت أول أمس جامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة عن إطلاق مسابقة دولية لمساعدة الأسر حركيتها الاجتماعية خلال أيام الحجر الصحي الناجم عن انتشار وباء كورونا، بالاعتماد على التطبيقات الرقمية والحلول التي توفرها تكنولوجيات الاتصال. وفتحت الجامعة الباب لاستقبال المشاركات في التحدي الذي وسمته ب»رانا هنا»، وتعني «نحن هنا»، ابتداء من يوم 23 مارس إلى غاية 29 من نفس الشهر، حيث جاء في البطاقة التقنية للمشروع، الذي تشرف على تنفيذه دار المقاولاتية للجامعة بالتعاون مع الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث العلمي والتنمية التكنولوجية، أنه يندرج في إطار مسؤوليتها الاجتماعية في ظل الظروف الوبائية التي يعيشها العالم بسبب انتشار فيروس «كوفيد 19». وأوردت البطاقة التقنية التي تلقت النصر نسخة منها أيضا، أن التحدي يعتبر فرصة لجميع أفراد الأسرة من أجل تفعيل «قدراتهم الإبداعية عن طريق طرح أفكار أو مشاريع كفيلة بتحقيق الدعم اللازم للروابط الأسرية والتقليل من الفجوات التواصلية، خاصة في الفترات الصعبة». ووضعت الجامعة عدة أهداف لبرنامجها من بينها استحداث حلول تطبيقية تلبي حاجيات الأسرة والمجتمع وتراعي ضوابط منع انتشار فيروس «كوفيد 19»، بالإضافة إلى ضمان استمرار صيغ المشاركة بين الجامعة والمجتمع وديمومتها في ظل الظروف الصعبة المذكورة، كما يستهدف خلق جو مريح وحيوي تطبعه الثقة داخل الأسرة. وتتمحور مواضيع التحدي حول الألعاب والتسلية والمسابقات التنافسية على غرار الرسم والشعر والصور العائلية والرياضة المنزلية والطبخ والتغذية الصحية وأساليب جديدة للعمل عن بعد، بالإضافة إلى الصحة والوقاية والبيع عن بعد مع عملية التوصيل والحرف والهوايات والمجال الديني والقصص والروايات والمرافقة النفسية من خلال توفير نوافذ للدردشة والجلسات الجماعية عبر الويب. ويمكن لأي مواطن المشاركة في البرنامج بحسب البطاقة التقنية كما يمكن للأسرة أن تشارك بمشروع أو اثنين، فضلا عن أنه مفتوح لجميع الفئات العمرية وحتى لغير الجزائريين، بحيث تتمثل معايير انتقاء المشاريع في وضوح الفكرة التي تتضمن مشكلة وحلها والفائدة الاجتماعية التي يمكن أن تحققها ومستوى وضوح الفئة التي تستهدفها وإمكانيات الوصول إليها، فضلا عن إمكانية تطبيقها من ناحية الموارد التي تعتمد عليها أو طريقة استخدامها والقيمة المضافة التي تحققها مع ضرورة احترامها لمعايير وتعليمات منع انتشار فيروس كورونا. وأدرجت الجامعة أيضا معيار نسبة الإبداع في المشروع ووضح خطوات تنفيذ الفكرة وقابلية تسويقها. ويرأس رئيس الجامعة البروفيسور عبد الوهاب شمام اللجنة القائمة على المشروع، التي تضم أيضا نائبة مدير الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية، الدكتورة إلهام قيطوني، والدكتور نذير عزيزي، مدير دار المقاولاتية، الذي صرح لنا أن مشروع التحدي سيستمر بعد انقضاء فترة الوباء، وسيوجه إلى الفئات التي لا تستطيع مغادرة البيت والتحرك بحرية مثل أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما أشار إلى أن الجامعة اتصلت بمصالح والي قسنطينة من أجل طلب دعمهم للمشروع، مشيرا إلى أن الراغبين في المشاركة مطالبون بإرسال مقاطع فيديو مدتها عشر دقائق يشرحون فيها أفكارهم. وأضاف نفس المصدر أن تسخير التكنولوجيا لخدمة الجانب الاجتماعي ضروري في المرحلة الجارية لمساعدة الأفراد على مواجهة ما يترتب عن البقاء في البيت، كما اعتبر أن وسائل الاتصال والتطبيقات الرقمية ذللت الكثير من المهام التي لم يعد تنفيذها مرهونا بتنقل الإنسان. سامي .ح فيما تحدثت وزيرة الثقافة عن مهرجانات افتراضية: متحفا سيرتا وهيبون ينظمان جولات رقمية للمواطنين دفعت ظروف الحجر الصحي الوقائي التي استدعتها تدابير مواجهة وباء كورونا الهيئات الثقافية في الجزائر إلى إيجاد حلول لمرافقة المواطنين الماكثين ببيوتهم، حيث نظمت جولات رقمية على مستوى المتاحف من بينها متحفا سيرتا وعنابة، بينما تحدثت وزيرة الثقافة عن تنظيم مهرجانات افتراضية. ووجدت المؤسسات الثقافية في مواقع التواصل الاجتماعي الدعامة الأساسية لمواكبة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، حيث تكفي مقاطع فيديو مجزأة لإغناء الزوار والمتابعين عن التنقل، على غرار ما قامت به إدارة متحف سيرتا التي نظمت يوم 22 مارس جولة في الحديقة الإيبيغرافية على صفحته في منصة «فيسبوك» بالإضافة إلى تنظيم جولة في مختلف قاعات المتحف في فيديو نشر بمنصة «يوتيوب» حيث أرفقت المقاطع بموسيقى كلاسيكية. واختار متحف آثار هيبون بعنابة وضع فيديوهات لجولات افتراضية في المتحف، بالإضافة إلى تقديم محاضرات رقمية حول عدة مواضيع من التاريخ من مختصين في علم الآثار. وانتهجت هيئات أخرى نفس الطريقة، على غرار المسرح الوطني محي الدين باشتارزي، الذي وضع برنامجا تفاعليا لعروض على صفحته الرسمية بنصة «فيسبوك» من بينها برامج موجهة للأطفال ومسرحيات اختار لها منصة «يوتيوب» نظرا لحجمها الكبير، فضلا عن نشر مقاطع فيديو من طرف فنانين لتشجيع المجتمع والمساهمة في بث الإيجابية. وقد فتح المسرح الجهوي محمد الطاهر فرقاني بقسنطينة مسابقة موجهة للأطفال عبر الفضاء الافتراضي في إطار مهام التنشيط ضمن ظروف وباء كورونا، بينما أعلنت وزيرة الثقافة في تصريح تلفزيوني لقناة «النهار» الخاصة أنه من المرتقب تنظيم مهرجانات افتراضية لفائدة المواطنين. وفتحت العديد من المنصات الإلكترونية والمواقع عبر الوطن العربي والعالم بنوك معلوماتها العلمية ومكتباتها الافتراضية، كما وضعت أفلاما مجانية لفائدة الجماهير العريضة لحثهم على البقاء في منازلهم في إطار الإجراءات الوقائية من الجائحة العالمية غير المسبوقة، على غرار ما فعلته إدارة المكتبة العمومية لنيويورك، التي وضعت تطبيقا لتحميل مئات الآلاف من الكتب. س.ح طريقة تحويل الهواتف الذكية إلى أدوات للعمل من المنزل وضعت إجراءات الحجر الصحي الكثير من الجزائريين أمام ضرورة العمل من المنزل، فإلى جانب المنصات التي توفر فضاءات للعمل المشترك والمحاضرات الرقمية بين الزملاء، يمكن تحويل نظامي التشغيل «أندرويد» و»آيُواس» إلى دعامتين أساسيتين للعمل. وقدم مجموعة من الخبراء نصائح مهمة لتحويل الهاتف الذكي إلى أداة للتذكير بالوقت والمهام المتتالية، من خلال مساعد «غوغل» بالإضافة إلى ضرورة المحافظة على الوضع الداكن حماية للعينين واستخدام تطبيق «آر بلاي» لعرض محتوى شاشة الهاتف على هاتف التلفزيون أو الكمبيوتر في حال الشعور بالتعب البصري، في حين يوصي الخبراء بالاعتماد على الشحن اللاسلكي من خلال البلوتوث من أجل التمكن من المشاركة في الاجتماعات المصورة والاطلاع على الإشعارات واستقبال الاتصالات دون الاضطرار لربط الهاتف بسلك. ونبهت نفس المصادر إلى ضرورة الحفاظ على نظافة الهاتف الذكي، لذلك ينصحون باستخدام قلم رقمي عوضا عن اللمس والنقر بالأصابع، كما ينصحون بإزالة التطبيقات التي تسحب الوقت ويمكن أن يتم ذلك من خلال تطبيق يمنع الوصول إليها في أوقات يحددها المستخدم. وقد شدد بعض المختصين على ضرورة الحذر في تبادل المعطيات والبيانات عبر المنصات المخصصة للعمل عن بعد، من أجل ضمان عدم تسربها أو التعرض للقرصنة. س.ح «كوفيد ريسكيو» تطبيق جديد يساعد على احتواء الوباء قدمت الشركة الجزائرية الناشئة «تيك غراف» تطبيقا جديدا لحصر فيروس كورونا من خلال تتبع المستخدمين المصابين، حيث عرضته على وزارة المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة في انتظار اعتماده. وأطلقت الشركة تسمية «كوفيد ريسكيو» على التطبيق حيث ذكرت على صفحتها بمنصة «فيسبوك» أنه جاء بجهد سبعة مطورين عكفوا على تصميمه خلال اثنتين وسبعين ساعة فقط نظرا لاستعجالية الظرف الذي تمر به البلاد، بينما قدموه للوزير ياسين جريدان، من أجل اعتماده لمواجهة الوباء. ويوفر هذا التطبيق بحسب ما شرحه القائمون على الشركة في تقرير على القناة الجزائرية جميع المعلومات الخاصة بالفيروس ويرشد المستخدمين، كما يحتوي على شق خاص بوزارة الصحة، في حين أكد مصمموه أنه مجاني وليس موجها لأغراض تجارية. واستوحى أصحاب التطبيق فكرتهم من الصينيين وحاولوا تكييفه مع الواقع الجزائري، في حين ذكروا أن الشركة تعمل على تطبيق منصة إلكترونية لنشر أخبار الإصابات وانتشار الفيروس من أجل مواجهة الأخبار الكاذبة، في حين يوفر تطبيق «كوفيد ريسكيو» أيضا إمكانية المصافحة الرقمية بالاعتماد على رمز الرد السريع «QR Code». س.ح اتصالات الجزائر تكذّب قطع خدمة الانترنت كليا كذّبت أمس شركة اتصالات الجزائر على صفحتها الرسمية بمنصة التواصل «فيسبوك» قيامها بقطع الانترنيت كليا خلال السّاعات الأولى من اليوم السابق. وجاء في البيان المنشور باللغتين الفرنسية والعربية أن «العديد من وسائط التواصل الاجتماعي قد تداولت أمس خبرا مفاده قطع كلي لخدمة الانترنيت، ومنه فإن اتصالات الجزائر تكذب ما تم تداوله على وسائط التواصل الاجتماعي»، كما دعت الشركة الجزائريين إلى «التآزر في ظل المحنة التي تمر بها البلاد وعدم الانسياق وراء الأخبار الكاذبة». وقد عانى كثير من المستخدمين من انقطاع في الانترنيت في الساعات الأولى من أول أمس بحسب ما لاحظته النصر على مستوى ولاية قسنطينة، أين اشتكى عدة مواطنين من أحياء وبلديات مختلفة من الانقطاع واعتقدوا أنه شامل، فيما لم تؤكد الشركة في بيانها إن كان قد وقع قطعٌ للخدمة جزئي أم لا.