اتخذ القائمون على المؤسسة الاستشفائية لأمراض الكلى والمسالك البولية بقسنطينة، مجموعة من الإجراءات الاحترازية ضد كورونا، حيث خصصت قاعة معزولة لإجراء التصفية للمرضى الذين قد يصابون بالفيروس، بينما صرح المدير أن المصالح الطبية أجرت عشر عمليات زرع للكلى خلال الشهرين الأخيرين. وذكر مدير المؤسسة، حسين السايح، في لقاء بالنصر، أن مصالحه اتخذت جميع الإجراءات بحسب التوجيهات، مشيرا إلى أنه تم التعاقد مع شركة خاصة تقوم بعمليات التعقيم الشامل مرة كل يومين، انطلاقا من بوابة المستشفى والحجابة، لتمس مسار المرضى والطاقم الطبي ومصلحة الاستعجالات وجميع المصالح الأخرى. وأضاف المسؤول أنه تم تعزيز النظافة على مستوى المرفق بالاستعانة بشركة خاصة أيضا تضم أربعة عشر عاملا، في حين نبه إلى أنه تم توزيع جميع وسائل الوقاية على الطاقم الطبي والمرضى، على غرار النظارات والكمامات، التي كان استعمالها إجباريا على المرضى من قبل ظهور الوباء، بحيث توزع مئة وعشرون كمامة ثلاث مرات في اليوم. ويجري تعقيم المصالح الطبية والتجهيزات المستعملة في قاعة التصفية بصورة مستمرة بحسب المدير، الذي أضاف أن الأمر يشمل حتى الأدوات التي توضع في جسم المريض لوصلها بجهاز التصفية، في حين تؤخذ عينات من دم المريض المشتبه بإصابته لترسل إلى أحد مخابر المستشفى من أجل القيام بتحليلها. وأشار نفس المصدر إلى وضع آلة تطهير إضافية حيز الخدمة على مستوى قاعات الجراحة وجميع الوسائل الأخرى، مؤكدا أن المؤسسة اتخذت كافة الاحتياطات من ناحية الألبسة والأحذية الخاصة بطاقم المستشفى. وأكدت لنا رئيسة مصلحة تصفية الكلى بالمستشفى، البروفيسور سهيلة زموشي، أنه تم تخصيص قاعة لعزل المريض المشتبه بالإصابة، ولا يدخلها إلا طبيب وممرض واحد مزوديْن بجميع الوسائل والألبسة الواقية، موضحة أن الإجراء يستهدف التقليل من خطر انتقال الفيروس إلى الطاقم الطبي إلى حده الأدنى، فيما أشارت إلى أن المؤسسة ستطلب دعم مصلحة الأمراض المعدية بأدوات التحليل من أجل إجراء كشف أولي لعينات من المرضى الذين تبدو عليهم أعراض الإصابة على مستوى المؤسسة، وفي حال اكتشاف نتائج إيجابية يتم تحويلهم مباشرة إلى مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن باديس أو مصلحة الإنعاش عند ظهور مضاعفات تنفسية. وأضافت محدثتنا أن المستشفى خصص قاعة معزولة لإجراء عملية تصفية الكلى للمصابين بالعدوى، المحتمل قدومهم من الذين يعانون من القصور الكلوي، بينما أضاف المدير أنه يتم إجراء تحقيق وبائي لتحديد المسار الذي اتخذه المريض على مستوى المستشفى وتحديد جميع الأشخاص الذين احتك بهم. ونبه نفس المصدر أن مصالحه تلقت مساعدات من شركات أدوية على غرار باقي المؤسسات الاستشفائية بقسنطينة، من بينها كميات من معقم اليدين والمناديل الرطبة المعقمة، كما أوضح أنه يجري تنسيق بين المؤسسات الاستشفائية على مستوى الولاية بالإضافة إلى طواقمها الطبية. و أكد المدير قدرة المرفق على إجراء عدد غير محدود من عمليات زرع الكلى بالقول "المؤسسة في المسار الصحيح لإتمام العمليات إلى ما لانهاية" خلال حديثه إلينا عن عشر عمليات زرع أجريت خلال الشهرين الأخيرين، موضحا أنها تشمل عملية النزع من المانحين والزرع لدى المستفيدين، الذين شفوا وغادروا المستشفى دون أية مشاكل. وأضاف نفس المصدر أن العمليات تجري بمساعدة فريق طبي من العاصمة يعمل بمساهمة من الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء. ويُحضّرُ المرضى للزرع على مستوى المستشفى كما تجرى لهم التحاليل، حيث يتم تسبيق يوم قبل موعد العمليات التي تجرى في العطلة الأسبوعية حتى لا تتزامن مع التدخلات الجراحية المبرمجة خلال الأسبوع وتصل إلى خمس عشرة عملية، دون احتساب العمليات التي تمارس على مستوى مصلحة الاستعجالات مثلما أكده المدير، الذي أضاف أن المؤسسة تتكفل بإقامة وتنقل الطاقم الطبي المساعد. وأشار نفس المصدر إلى أن المؤسسة اتصلت بمديرية الصحة من أجل دعمها بعتاد إضافي للكشف والتحليل، حتى تكون مستقلة تماما خلال التحضير للعمليات ولا يكون على المريض التنقل إلى مستشفيات أخرى لإجراء تحاليل. ونبه محدثنا أيضا أن جهاز تفتيت حجارة الكلى قد عاد إلى الخدمة منذ حوالي ستة أشهر.