نوّه الوزير الأول عبد العزيز جراد أمس، بالعلاقات الجزائرية الصينية التي وصفها بالمثالية والجيدة في جميع المجالات، مؤكدا أن الاتصالات دائمة مع السفير الصيني بالجزائر للوقوف على كل المستجدات، وخاصة ما تعلق بالمؤسسات الصينية العاملة في البلاد، كما شدد على أن عهد استيراد كل شيء قد ولى، مؤكدا أن السياسة الجديدة للحكومة ترتكز على "تشجيع الإنتاج الوطني". جاء هذا خلال زيارته أمس للملعب الأولمبي الجديد بوهران أين طمأن المؤسسة الصينية بتسوية وضعيتها المالية العالقة، مشيرا في هذا الإطار أن العمل يتم بالتنسيق مع السفير الصيني في الجزائر، و استعرض الوزير الأول شرحا مفصلا عن العشب المستعمل وهو من أحدث جيل ويعمل بتقنيات عصرية، والأهم هو تحكم المؤسسة الجزائرية المشرفة عليه في طريقة إنتاجه واستعماله، حيث أوضح مسؤول المؤسسة، أنه بإمكانه تصدير هذا النوع من العشب الخاص بالملاعب، للدول الإفريقية والشرق الأوسط، مشيرا أن العشب الذي وضع في ملعب بلقايد، سيكون جاهزا في أقل من شهرين، وأن المؤسسة تعمل على تكوين القائمين على الصيانة و المتابعة، وثمن الوزير الأول تطلع المؤسسة للاستثمار والتوجه نحو التصدير، مبرزا أنه من بين قرارات آخر مجلس للوزراء هو إلغاء قاعدة 51 - 49 إلا القطاعات الإستراتيجية، وهذا من أجل تشجيع الاستثمار وتطوير الإنتاج الوطني، حتى لا تبقى الجزائر رهينة استيراد عشوائي. من جهة أخرى فقد شدد الوزير الأول على أن "عهد استيراد كل شيء قد ولى" مؤكدا أن السياسة الجديدة للحكومة ترتكز على "تشجيع الإنتاج الوطني"، وقال في هذا الخصوص "لم يعد هناك مجال لاستيراد كل شيء وأي شيء"، مبرزا أن توجهات السياسة الجديدة للبلاد تقوم على "الإنتاج الوطني وترشيد النفقات". ووجه السيد جراد بالمناسبة تعليمات للشركة المكلفة بإنجاز أرضية الملعب الأولمبي الجديد للعمل على إنتاج العشب والركاز محليا، مضيفا أنه "ليس بالإمكان مواصلة الاعتماد على مؤسسات أجنبية لاستيراد مواد و سلع يمكننا إنتاجها محليا".