لا تزال مظاهر الفوضى و عدم احترام الإجراءات الوقائية مستمرة عبر الأسواق اليومية بجيجل سواء من قبل التجار أو المتسوقين. تنقلنا إلى السوق اليومي الواقع بوسط مدينة جيجل، أين بدت الحركة كثيفة باتجاه السوق، و من الصعب أن تجد مكانا لركن السيارة، وفي مدخل السوق اكتظاظ وإقبال كبير على باعة السمك، بشكل ملفت، الجميع يسأل عن سعر سمك التونة، و منهم من ينتظر دوره في طابور طويل، و يحترم مسافة التباعد، و آخرون يفسدون نكهة الصيام و الحذر، يخترقون الصف غير مبالين بالوضعية، في تصرفات غير مسؤولة، أدت لوقوع مشادات، وقد عبر أحد المواطنين عن أسفه من طريقة تعامل جل الزائرين للسوق اليومي، من عدم احترام شروط التباعد و حتى ميزات الشهر المبارك، موضحا "مرات عديدة أقع في صدام مع أشخاص لا يحترمون مسافة التباعد بالسوق اليومي، أنا شخصيا مرغم على الحضور كوني أقطن بالقرب من السوق و الذي تتمركز به جل محلات بيع الخضر و الفواكه، ولا أملك البديل، وأصارحكم أن شروط الوقاية غائبة و لا احترام مسافة التباعد، كما تغيب ثقافة لبس الكمامة لدى جل الوافدين و حتى الباعة، منهم من سئم من الوضعية"، و أضاف رضوان، بأن تصرفات وسلوكات الوافدين على السوق، تتنافى مع ما تسعى إليه السلطات الصحية في البلاد، خصوصا و أنها دعت إلى ضرورة التباعد و لبس الكمامات و تجنب التسوق و التنقلات من دون سبب، أين يشاهد تقريبا في كل مرة يزور فيها السوق اليومي نفس الوجوه، و الغريب طريقة تعامل بعض التجار الذين همهم فقط قبض الثمن و البيع. و خلال تجولنا في السوق، لاحظنا نفس السلوكات، من عدم احترام مسافة التباعد و مناوشات تقع بين مواطنين، و الخطر الممكن حدوثه في حالة دخول شخص حامل للفيروس، خصوصا مع غياب ثقافة لبس الكمامة و النظافة، كما كان تجار يقومون بتصرفات غير مسؤولة، بحيث تجد التاجر يقوم بأخذ النقود و تقديم السلعة، و يكررها مرات عديدة مع الزبائن دون غسل أو تعقيم اليدين، كما لاحظنا وجود طاولات لبيع الحلويات التقليدية. توجهنا للسوق اليومي بحي موسى، أين وقفنا على نفس المشاهد، من تصرفات غير مقبولة من قبل التجار والزبائن ، و وقفنا على مناوشة بين مواطن يلبس الكمامة و آخر، بسبب قيام هذا الأخير بالاحتكاك به و عدم احترام دوره، و أوضح بعض التجار، بأنهم يحاولون جاهدين تنظيم الزبائن، بحيث اصطدموا مرات عديدة بأشخاص لا يعترفون بوجود فيروس كورونا و يعتبرونه مجرد دعاية، و من باب الصدف أننا التقينا شخصين أخبرانا بأنهما لا يعترفان بخطورة فيروس كورونا بدليل وجود علاج له. وتشهد العديد من الأسواق اليومية عبر إقليم الولاية نفس السلوكات اليومية من قبل مواطنين لا يحترمون إجراءات الوقاية و بين تجار همهم كسب الربح اليومي، و آخرون سيكونون ضحية التصرفات الطائشة و غير مسؤولة في حالة انتشار الفيروس.