كشف مصدر مسؤول بالمستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بسطيف، نهاية الأسبوع، عن خطورة الوضعية الوبائية بفيروس كورونا «كوفيد 19» بالولاية، نظرا للتصاعد المقلق لحالات الإصابة و الوفيات على حد سواء، موازاة مع النقص المسجل في وسائل الحماية بالنسبة للطاقمين الطبي و الشبه الطبي، مع الحاجة الماسة لمزيد من سيارات الإسعاف. و قدّم مدير النشاطات الطبية و شبه الطبية بالمستشفى، البروفسور عباس محنان، خلال لقاء تقييمي بمقر الولاية، حصيلة رقمية تحصي 629 مريضا بالفيروس، منهم 226 إيجابيا و320 سلبيا، 17 وفاة، 83 مشتبها فيهم و 8 مرضى في مصلحة الإنعاش. مضيفا بأن الوضعية مقلقة و حرجة، فكل المؤشرات باتت تندرج في الخانة الحمراء و مستمرة الارتفاع حسبه، لأن العديد منهم مصابون بأمراض مزمنة، كبار السن أو مناعتهم ضعيفة، بسبب عدم احترام القواعد الصحية من طرف مواطني الولاية. كما لفت المتحدث الانتباه، لضرورة إتباع بعض التوجيهات و الإجراءات، لتفادي تجاوز حالات الإصابة بعض الولايات الأخرى، بعد ملاحظته للارتفاع الكبير في الحالات المصابة، إضافة إلى تلك المتواجدة بالمستشفيات، بما فيها الحالات الخطيرة و عدد الوفيات التي قفزت من حالة وفاة خلال 10 أيام، إلى خمس وفيات في ظرف الأسبوع الأخير. ليطالب بمد يد المساعدة، لاسيما تسخير هياكل إضافية تابعة لمختلف القطاعات، لإيواء الحالات الإستشفائية أو المشتبه فيها، مع اقتراح تسخير الأطقم الطبية و شبه الطبية لبقية القطاعات، الأطباء الخواص و حتى المتقاعدين، مع تسخير المزيد من سيارات الإسعاف لاستعمالها في نقل المرضى أو الوفيات. مشددا على أهمية توفير مزيد من وسائل الوقاية و الحماية، لفائدة الأطقم الطبية و شبه الطبية و العمال، بعد تسجيل مصالحهم لإصابة 9 منهم خلال الأسبوع الحالي، من بينها حالات إيجابية و أخرى مشكوك فيها، إضافة إلى تزويدهم بكواشف الفيروس، للسماح بالرفع من قدرات عمل مخبر الكشف المتواجد بالمستشفى المتوقف حاليا، مع إمكانية فتح مخابر أخرى، سواء عمومية أو خاصة عبر مختلف البلديات. ليشدد في الأخير، على مزيد من الإجراءات الوقائية و الردعية لقواعد الحجر الصحي، مع منع التجمعات و الطوابير، التباعد الاجتماعي و وضع الكمامات.