خلفت الأمطار الغزيرة المصحوبة بتساقط كميات كبيرة من حبات البرد من الحجم الكبير، التي شهدتها بلدية الحويجبات و الماء الأبيض بولاية تبسة، الأربعاء الماضي، خسائر معتبرة، سيما في القمح بنوعيه و البطاطا و باقي الخضر و أشجار الفواكه. القسم الفرعي الفلاحي لدائرة الماء الأبيض، أوضح بأن الاضطرابات الجوية التي شهدتها المنطقة، أدت إلى تضرر مساحات و محاصيل زراعية في مناطق، البرّاكة، هنشير بوشقرة، الكربة، ذراع بيد و البغدادي بإقليم بلدية الماء الأبيض، حيث بلغت المساحة المتضررة في هذه البلدية من القمح و الشعير، 380 هكتارا و 100 هكتار من محصول البطاطا، فضلا على نفوق قرابة 700 صوص بمنطقة البراكة، في حين بلغ عدد الفلاحين المتضررين، 66 فلاحا. و بإقليم بلدية الحويجبات، تضررت المحاصيل الزراعية في مناطق الكربة، الحجار الصفر، تنوكلة، الماء الأسود، أين قدرت خسائر زراعة الحبوب ب580 هكتارا، منها 400 هكتار في منطقة الكربة لوحدها المعروفة بإنتاجها الوفير للقمح و الشعير، في حين قدرت الخسائر في زراعة البطاطا ب 400 هكتار، فيما أصيب 300 رأس من الأغنام دون تسجيل حالات نفوق، كما بلغ عدد الفلاحين الذين تضرروا من هذه الخسائر، 69 فلاحا، شكلت البلديتان خليتي أزمة لمتابعة الخسائر الناتجة عن الضرر. و بخصوص التعويض عن الخسائر المعتبرة التي تكبدها الفلاحون، فقد أكد رئيس بلدية الماء الأبيض للنصر، على أن التعويض يكون للفلاحين المؤمّنين فقط، متأسفا في ذات الوقت من كون الأغلبية الساحقة من فلاحي الولاية، لا يولون أهمية للتأمين الفلاحي، رغم الحملات التحسيسية و التوعوية التي يقوم بها الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بولاية تبسة و الذي أكد في عدة مرات، على أن أغلب الفلاحين بالولاية، تغيب عنهم ثقافة التأمين بصورة شاملة و التي يشرف عليها ذات الصندوق رغم أهميته ضد الأخطار المناخية التي تهدد المحاصيل كالجفاف و التقلبات المناخية الفجائية و مختلف الكوارث. نفس الشيء بالنسبة للتأمينات الخاصة بالعتاد الفلاحي كالماكينات و الجرارات، حيث يسعى الصندوق لتقديم تسهيلات غير مسبوقة للفلاحين، كي يتسنى لهم تأمين محاصيلهم عن طريق جدول يسمح لهم بدفع مستحقات الصندوق في ظروف ملائمة و مناسبة من الجانب المادي و ذلك بأخذ أشغال و مداخيل كل الفلاحين بعين الاعتبار. كما يقدم للراغبين في التأمين الفلاحي، كل التسهيلات بما في ذلك التسديد المتأخر في حالة عدم قدرة الفلاحين على الدفع المباشر، مشيرا إلى أن الصندوق كثيرا ما يتحمل نسبة عالية من التعويض عن الضرر، قد تصل في الكثير من الحالات إلى 80 بالمائة، داعيا الفلاحين للتقرب من مصالح الصندوق، للاستفادة من مزاياه مهما كانت نوعية الخسائر و الأضرار الفلاحية.