عبر المدرب عبد القادر عمراني عن سعادته، بعد ترسيم عودته للعارضة الفنية للنادي الرياضي القسنطيني، مشيرا في حواره مع النصر، بأنه من يملك جمهورا يملئ الملعب في كل مباراة مثل ما يفعله السنافر، حرام أن لا ينافس على المراتب الأولى، كما أبدى التقني التلمساني تفاؤله بقدرة بوقرة على النجاح مع المنتخب المحلي. *في البداية، كلمة عن عودتك لشباب قسنطينة؟ ينتابني شعور خاص، لأنني عدت إلى الفريق الذي عشت معه أياما جميلة، خاصة موسم التتويج بلقب البطولة بعد سنوات من الانتظار، وفرحة السنافر يومها ستبقى راسخة في مخيلتي، لأن هذه هي حلاوة كرة القدم، التي تجعلك تعيش لحظات مليئة بالإحساس، وأنا سعيد للغاية بالعودة من جديد إلى بيتي، لأنني رغم مغادرة الفريق منذ موسم ونصف، إلا أنني بقيت مرتبطا بالشباب، وأسأل دائما عن أخبار الفريق، كما أنني كنت أحرص على التواجد بقسنطينة كلما تسنح لي الفرصة، لأن عائلتي كما تعلمون مقيمة هنا. أهنيء الأنصار والمحبين بالذكرى 122 لتأسيس النادي *كلام كثير قيل عن تأخر توقيعك للعقد، هل من توضيح؟ حتى نكون صرحاء، الاتصالات ليست وليدة اليوم، وكانت عند مغادرتي فريق شباب بلوزداد، أين قضيت فترة صعبة، وفضلت خوض تجربة خارج أرض الوطن، حيث التحقت بفريق الدفاع الحسني الجديدي، ويومها قلت لكل من مجوج ورجراج، وحتى الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار حلوة، بأنني في حال قررت العودة للعمل في الجزائر، سيكون ذلك عبر بوابة شباب قسنطينة، والحمد لله كنت عند وعدي، واليوم رسمت التحاقي بالفريق. *لم تحدثنا عن سبب تأخر التوقيع؟ كل ما في الأمر، أننا كنا ننتظر تحديد مصير المنافسة، صحيح التقيت المسيرين في عدة جلسات عمل، منذ أول أسبوع بعد عبد الفطر المبارك، لكن في ظل الوضع الذي تعيشه البلاد وعدم اتضاح الرؤية، فضلت التريث نوعا ما، على الرغم من أنني اتفقت مع المسيرين حول كل التفاصيل، وأؤكد لكم بأن الثقة المتبادلة أهم عامل لنجاح أي فريق، وعلاقتي أكثر من رائعة مع الملاك، وحتى رجراج ومجوج أعرفهما من قبل في المجال الرياضي، واليوم وقعت على العقد، الذي يبدأ من الفاتح جويلية القادم. بوقرة يملك متسعا من الوقت وأراه قادرا على النجاح مع المحليين *وما هي الأهداف المتفق عليها؟ لقد اتفقنا على تشكيل فريق تنافسي، ولكن الفريق الذي يملك أنصارا مثل «السنافر»، ويلعب دائما أمام ملعب ممتلئ عن آخر وبه 50 ألف إلى 60 ألف مشجعا، حرام أن لا ينافس على المراتب الأولى، لكن لا يجب فرض أي ضغط من الآن، ولكل مقام مقال، ويجب علينا التحضير جيدا في حال ما تقررت العودة للمنافسة أو بداية موسم جديد، ونتمنى فقط زوال هذا الوباء عفانا الله وإياكم منه. *وهل باشرت التفكير في ضبط التعداد أم ليس بعد؟ وقعت على العقد اليوم فقط، ونترقب تحديد جديد الموسم، من اجل مباشرة التفكير في تركيبة التعداد أين أضطر لضبط وضبطه بشكل نهائي وأؤكد لكم أنني لم أقترح أي اسم بعد على المسيرين، وكل ما يقال في هذا الخصوص مجرد إشاعات لا أكثر. *وماذا بخصوص العناصر المنتهية عقودهم؟ لقد تحدثت مع مجوج ورجراج في هذا الموضوع، وطلبت منهما الإسراع في تجديد عقود الركائز، سيما العناصر التي سبق لي العمل معها، وأعتقد بأن العملية تسير في الطريق الصحيح. *وهل أنت متفائل بإمكانية بقاء بن عيادة وبلقاسمي، وهل كان لك حديث معهما؟ بطبيعة الحال، أتمنى بقاء بن عيادة وبلقاسمي، لكن الثنائي يتحدث عن رغبته في خوض تجربة في الخارج، وأتفهم موقف اللاعبين، وسأحاول الاتصال بهما لاحقا، وإذا تقررت عودة المنافسة، سيكون الكلام عن قرب. *ما صحة ما يقال حول أنك تفكر في إنهاء مشوارك التدريبي في شباب قسنطينة؟ وقعت عقدا لموسمين، وإذا سارت الأمور مثلما نريد، أحلم بوضع حد لمشواري التدريبي في شباب قسنطينة، لكن أعتقد بأن الحديث عن هذه الفكرة سابق لأوانه. أتمنى بقاء الركائز وبينهم بن عيادة وبلقاسمي *وهل سيكون لك تدخل ومتابعة للفئات الشبانية، وخاصة مشروع مركز التكوين؟ بطبيعة الحال، مشروع مركز التكوين سيكون أكبر مكسب للشباب، وسررت كثيرا بالنتائج التي حققتها الفئات الشبانية الموسم الفارط، حيث اطلعت على بعض التقارير، وهو شيء مشرف ويجب الاعتناء بالفئات الشبانية لأنهم هم مستقبل النادي. *نعرج للحديث عن قرار الفاف بتعيين مجيد بوقرة على رأس المنتخب المحلي، ما تعليقك؟ أود أن أهنئ بوقرة على منصبه الجديد، صحيح ربما يفتقد نوعا ما للخبرة في مجال التدريب، حيث قاد فريقين فقط على حسب علمي، نادي الدحيل القطري ونادي الفجيرة الإماراتي، لكن مشواره كلاعب ومعرفته لخبايا المنتخب سيساعدانه كثيرا، ويجب أن نمنحه الفرصة وأنا شخصيا متفائل بنجاحه، ولديه كل الوقت لتحضير المنتخب المحلي للشان المقبلة 2022 التي ستقام في الجزائر. *هل من كلمة أخيرة؟ أود أن أهنئ كل أنصار شباب قسنطينة بمناسبة الذكرى 122 لتأسيس النادي، وأتمنى له كل الخير ومزيدا من التتويجات، ونسال الله فقط أن يرفع عنا هذا الوباء وتعود الحياة لطبيعتها.