تفاقمت إصابات كورونا بولاية تبسة بشكل بات يبعث على القلق، حيث أحصت مديرية الصحة والسكان في الأيام الأخيرة نسبة وفيات و إصابات كبيرة بهذا الوباء، أين كشفت أن عدد الأشخاص الذين فارقوا الحياة خلال الأربعة الأيام الأخيرة وصل إلى 10، منهم 5 ببلدية تبسة و3 ببلدية الشريعة وحالتا وفاة في مرسط و بوخضرة. المديرية ذكرت عبر صفحتها على «فايسبوك»، أن عدد المصابين بفيروس كوفيد 19، عبر أحياء مدينة تبسة لوحدها، بلغ 38 في الفترة الممتدة من 15 إلى 26 جوان الجاري، وتأسفت لكون العديد من المواطنين غير مكترثين لخطورة الوباء، الآخذ في التفشي، وسط استهتار بعض المصابين الذين غادروا المصلحة المرجعية لمرضى كورونا بمستشفى بوقرة بولعراس ببدية بكارية، بعدما كانوا قد أمضوا تعهدات بعدم مغادرة منازلهم و إكمال عملية العلاج فيها، لكنهم يتجولون بين الناس. يحدث هذا وسط تزايد حفلات الأعراس والأفراح عبر مختلف بلديات الولاية، دون رقيب ولا حسيب، ولا ضمير إنساني، حسب وصف المديرية، التي تأسفت كثيرا لاستهزاء الآلاف من المواطنين والشباب، و المنكرين والمكذبين بوجود فيروس اسمه الكورونا، محذرة من خروج الأمور عن السيطرة إذا لم يلتزم الجميع بالإجراءات والشروط الوقائية. ودق أطباء ومختصون ومنتخبون، ناقوس الخطر، مؤكدين أن مستشفى بكارية، قد وصل إلى مرحلة التشبع بالمصابين بالفيروس، وهو ما يعد إشكالا كبيرا جدا في حال انتشار الجائحة بالولاية أكثر، داعين السلطات إلى التحرك سريعا وتدارك الأمر قبل فوات الأوان، مناشدين المواطنين للتقيد بإجراءات الوقاية، خاصة في ظل حالة الاستهتار. و واصلت مديرية الصحة بتبسة، عمليات التحسيس والتوعية وسط السكان، وبالموازاة مع ذلك، أطلقت مبادرة جديدة تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني لتطبيق الحجر الطوعي في الأحياء بالتنسيق مع المجالس الشعبية البلدية، خاصة في الأحياء التي شهدت حالات اشتباه وإصابات بالفيروس، للالتزام بالحجر عن اقتناع شخصي، حيث فتحت أبوابها لرؤساء لجان الأحياء التي سجلت فيها الإصابات، قصد مرافقتهم في هذا الإجراء. و وجهت المديرية مؤخرا مذكرة إلى مديري المؤسسات الجوارية والاستشفائية ببلديات الولاية، ومدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة خالدي عبد العزيز، تطالبهم فيها بالتأهب واتخاذ جميع الإجراءات لاستقبال حالات الإصابة، وذلك بتوفير كل المستلزمات من أطقم طبية وشبه طبية وأدوية، ومسارات خاصة مطابقة للشروط الوقائية، وفقا لما جاء في مخطط الوقاية والتكفل المصادق عليه سابقا من طرف اللجنة العلمية، وذلك نظرا لتفاقم الوضع وتزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19، والضغط المسجل على مستوى المستشفى المرجعي بوقرة بولعراس ببكّارية.