يعقد المكتب الفيدرالي صبيحة اليوم، بداية من الساعة 11 اجتماعا دوريا، يخصص بالأساس لمناقشة المعطيات المتعلقة بمستقبل الموسم العالق، سيما بعد الجلسات الجهوية، التي نظمها رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار مع رؤساء الأندية، إضافة إلى تصريحات أعضاء اللجنة الوطنية، المكلفة بمتابعة تطورات فيروس كورونا بالجزائر. اجتماع اليوم، والذي سيعرف عودة الهيئة التنفيذية بكامل تركيبتها إلى مقر الفاف، بعدما كانت الجلسات الثلاث الفارطة، قد نظمت بتقنية «التحاضر عن بعد»، ولو أن المعطيات الأولية التي تحصلت عليها النصر، تفيد بأن المكتب الفيدرالي لن يفصل خلال جلسة اليوم، في مستقبل المنافسة المعلقة منذ نحو 107 أيام، لأن القرار النهائي يبقى بيد وزارة الشباب والرياضة، بالتشاور مع نظريتها للصحة، والوضعية الراهنة للازمة الوبائية، تجعل رفع الحجر الصحي عن النشاط الرياضي أمرا مستحيلا في الوقت الحالي، في ظل ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة وكذا الإبقاء على قرار غلق الملاعب والمرافق الرياضية، ساري المفعول إلى إشعار آخر، وهو الطرح الذي كان قد ذهب إليه عضو اللجنة الوطنية لمتابعة فيروس كورونا الدكتور محمد بقاط بركاني، وأيده في هذه الفكرة رئيس اللجنة الطبية الفيدرالية الدكتور جمال الدين دمارجي، سيما وأن الملاعب المتواجدة عبر التراب الوطني لا تستوفي الشروط، التي تكفي لضمان التطبيق الصارم للتدابير الوقائية، خاصة على مستوى حجرات تبديل الملابس. وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن جلسة اليوم من المرتقب أن تمدد «السوسبانس»، بخصوص مستقبل بطولة الموسم الكروي 2019 / 2020، دون تحديد أي موعد مبدئي للاستئناف، سواء تعلق الأمر ببطولة الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني، أو ببطولة الهواة، على اختلاف مستوياتها، لأن المنافسة مازالت عالقة في كل الأقسام، لكن دون تحديد أي تاريخ مبدئي محدد لاستئناف التدريبات، على اعتبار أن البروتوكول، الذي كانت الفاف قد وضعته على طاولة الوزارة، يقضي في شقه التقني بمنح النوادي المحترفة، فترة تحضير لا تقل عن 6 أسابيع، قبل ترسيم العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية، وهذا كله بعد رفع الحجر الصحي، لكن من دون تحديد موعد الاستئناف. وكانت الاتحادية، في الملف الذي وضعته قيد النظر على طاولة الوصاية، قد ذهبت إلى مخطط ثان، كحل للخروج من الوضعية الراهنة، وهو المخطط الذي يستوجب التوقيف النهائي للبطولة في جميع مستوياتها، مع اتخاذ جملة من التدابير الميدانية، للحسم في مخلفات الصعود والسقوط، وعليه فإن المكتب الفيدرالي مصمم على إنقاذ الصيغة الجديدة للمنافسة، والتي كانت من المفروض أن تدخل حيز التطبيق مع بداية الموسم القادم، لأن تجسيد هذا المشروع يستوجب اعتماد الترتيب الحالي، مع إلغاء السقوط في الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني وكذا وطني الهواة، بينما يبقى الإشكال قائما بخصوص قسم ما بين الرابطات، لأن النمط الجديد يضع أندية هذا المستوى بين خيارين لا ثالث لهما، وذلك بالصعود إلي الهواة أو السقوط إلى الجهوي، وإفرازات السقوط والصعود، تتعقد أكثر من هذا القسم إلي غاية الشرفي. على هذا الأساس، فإن المكتب الفيدرالي من المنتظر أن يعمد في اجتماع اليوم، إلى تمديد فترة «الترقب»، مع ربط استئناف النشاط الكروي بتلقي الضوء الأخضر من وزارة الشباب والرياضة، لفتح الملاعب من جديد بغية إجراء التدريبات.