قدمت جمعية «جزائريون-متضامنون» المتواجدة بفرنسا، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، هبة تتكون من 1.500 طاقم من اللوازم الطبية، لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بالتعاون مع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، و هي موجهة لمساعدة المؤسسات الصحية المشاركة في مكافحة فيروس كورونا عبر كامل التراب الوطني. في هذا الصدد أوضح وزير الصحة السيد عبد الرحمان بن بوزيد، خلال حفل استلام هذه الهبة الذي جرى بمقر دائرته الوزارية أن هذه المساعدة الطبية، التي تبلغ قيمتها 40 مليار سنتيم، تتكون من مجموعات من الأكسجين والتهوية «غير غازية»، وسوف تسمح «بالتخفيف على مرضى كوفيد-19 الذين يعانون من صعوبات في التنفس». كما أعرب الوزير عن «امتنانه» للرعايا الجزائريين على هذه «المساهمة»، مضيفا أن هذه الأخيرة «جاءت في سياق الاحتفال بعيد استقلال الجزائر، وبإعادة رفات المقاومين الجزائريين للاستعمار الفرنسي إلى ارض الوطن «. في ذات السياق، نوه السيد بن بوزيد «بالجهود المادية والبشرية التي بذلتها دائرته والطاقم الطبي من اجل القضاء على وباء فيروس كورونا»، مشيرا إلى «عمليات الدعم والتضامن التي عبرت عنها هياكل أخرى مختلفة». وأشار في هذا الصدد، إلى «الدور المركزي، سواء في الحاضر أو الماضي»، الذي لعبته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في تعليم الجزائريين، قبل أن يعرب عن ارتياحه «لهذا العمل التضامني» الذي قامت به للتو. من جانبه أكد رئيس هذه الجمعية عبد الرزاق قسوم «إننا نعيش ظروفا استثنائية تختلط فيها الروح الوطنية بالحس الإنساني، والسياسة بالقيم الأخلاقية، والدين بالمبادئ النبيلة»مذكرًا بالاحتفال بيوم استقلال البلاد. كما أعرب ذات المتدخل عن «شرف المساهمة»، إلى جانب الشعب الجزائري، في مكافحة وباء فيروس كورونا، مشددا على «التضامن والوحدة اللذين ينبغي أن يميزا الجزائريين، بمن فيهم أولئك المقيمون بالخارج»، من أجل مواجهة هذا الفيروس. وخلص في الأخير إلى القول إن «هذا التبرع له قيمة رمزية ومادية لأنه يهدف إلى تخفيف آلام المرضى المصابين بفيروس كورونا، قبل أن يعبر عن «امتنانه لكل من ساهم في تجسيد هذا العمل المثالي». وأج