عبرت الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، أمس، عن التخوف من أن يكون الذبح الجماعي للأضاحي على مستوى الأحياء سببا في انتشار العدوى ، واقترحت استحداث مذابح متنقلة عبارة عن شاحنات كبيرة بها مذبح آلي تكون متوفرة على مستوى الأحياء لتمكين المواطنين من ذبح الأضاحي في ظل الشروط الصحية الضرورية . وقال رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز ، في تصريح للنصر، أمس، أننا تلقينا بارتياح بيان اللجنة الوزارية للفتوى حول عيد الأضحى والذي كان كافيا شافيا. ومن جهة أخرى، عبر رئيس الفيدرالية عن التخوف من انتشار فيروس كورونا في حالة عدم احترام الإجراءات الصحية والوقائية خلال عمليات الذبح الجماعي للأضاحي على مستوى الأحياء، حيث دعا إلى توفير مذابح متنقلة عبر الأحياء تكون عبارة عن شاحنات كبيرة بها مذبح آلي لتمكين المواطنين من ذبح الأضاحي بداخلها في ظل توفر كل الشروط الصحية الضرورية، مع تجنب التجمعات والفوضى، تفاديا لانتقال الفيروس. وأضاف في نفس السياق، أن هذه الطريقة تسمح أيضا بالحفاظ على نظافة البيئة، سيما في هذا الفصل، داعيا المتعاملين والمستثمرين لاقتناء هذه الشاحنات المجهزة بالمذابح ودعمهم وتشجيعهم من قبل السلطات ، من خلال إعفاءات جمركية عند استيراد الشاحنات على سبيل المثال وذلك ما سيساهم في نظافة المدن خلال العيد ، كما أن هذه المذابح المتنقلة تمكننا أيضا -كما أضاف -من المحافظة على جلود الأضاحي والتي تشكل ثروة كبيرة وتحويلها إلى المصانع. من جهة أخرى، أكد رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، على ضرورة التقليل من الزيارات العائلية خلال العيد والتقيد بشروط صحية خلال هذه الزيارات واحترام التباعد الجسدي، مشددا على ضرورة الحذر في ظل انتشار الجائحة وتجنب الأخطاء التي سجلت خلال عيد الفطر، معتبرا أن تزايد عدد الإصابات راجع إلى عدم الالتزام بالتدابير الوقائية والتعليمات الصحية من قبل الأغلبية من المواطنين خلال عيد الفطر، داعيا في هذا الإطار إلى التقيد بهذه الإجراءات مع ردع المخالفين لها . وقال في هذا السياق، نتمنى من المواطن أن يكون أكثر وعيا في هذه الفترة ويفهم أن ارتفاع حالات الإصابة راجع إلى عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية خلال عيد الفطر. وأوضح أن عدم احترام هذه الإجراءات يزيد من عمر الأزمة وتمنياتنا من المواطنين -كما أضاف -أن يكونوا أكثر حذرا وتحملا للمسؤولية وحسا مدنيا وأمنيا لتفادي ما لا يحمد عقباه حيث شدد على ضرورة أن يكون نحر الضحية وفق قواعد صحية صارمة مع الالتزام بنصائح اللجنة العلمية لتجنب أي مضاعفات . وقال إنه في حالة التزام المواطنين بالتدابير اللازمة من الممكن أن تخف الأزمة بعد العيد . من جانب آخر، أكد أن الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين تواصل حملتها التحسيسية والتوعوية للوقاية من كورونا، مع توزيع الأقنعة الواقية على المواطنين لحماية أنفسهم ، كما تقدم باقتراح بخصوص قضية مجانية الكمامات ، وذلك بأن يتم بيعها عبر الصيدليات للعائلات، وتكون معوضة من طرف صناديق الضمان الاجتماعي، حتى لا تكون هناك أي حجة للأشخاص الذين لا يرتدون الكمامات. كما ثمن زكي حريز، التدابير التي اتخذتها السلطات لمواجهة انتشار الجائحة مع أهمية الصرامة أكثر .