أدرجت لجنة التحكيم التابعة للإتحاد الدولي لكرة القدم، الحكم الجزائري مصطفى غربال، ضمن القائمة الأولية للحكام المرشحين لإدارة مباريات النسخة القادمة من نهائيات كأس العالم، المقررة بقطر خلال الفترة الممتدة ما بين 11 نوفمبر و 18 ديسمبر 2022، ويبقى ترسيم تواجد غربال ضمن القائمة الرسمية، مرهونا بنتائج الاختبارات العديدة، التي سيخضع لها خلال الملتقيات التي ستنظمها الفيفا على مراحل، بعد تحسن الوضعية الوبائية في العالم، بعدما كانت «الغربلة» الأولية قد أسقطت أسماء 3 حكام، من القائمة الخاصة بالقارة السمراء. ويتواجد غربال ضمن قائمة تضم 6 حكام من القارة الإفريقية، من بينهم المغربي رضوان جياد والمصري أمين عمر محمد، إضافة إلى ثلاثة من خيرة حكام إفريقيا، في صورة الإثيوبي باملاك تيسيما، السنغالي نداي ماغات وجون جاك ندالا من الكونغو الديمقراطية، ولو أن حظوظ هذا السداسي، في ضمان الحضور في مونديال قطر وفيرة جدا، لأن لجنة التحكيم التابعة للفيفا كانت قد رفعت التمثيل الإفريقي في المونديال إلى 6 حكام رئيسيين، وهو الإجراء الذي دخل حيز التطبيق منذ الطبعة الأخيرة بروسيا سنة 2018، حيث كانت إفريقيا قد تقاسمت نفس العدد من حكام الساحة، مع كل من أمريكا بشطريها الشمالي والجنوبي، وكذا آسيا، مقابل تقيلص حصة القارة الأوروبية إلى 10 حكام، مع منح مقعدين لقارة أوقيانوسيا. غربال، ابن الباهية وهران، الذي سيطفئ بعد أسبوعين الشمعة 35، أصبح من أفضل الحكام في القارة الإفريقية، وقد بصم على مشاركة مميزة في نهائيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2019 بمصر، كما سجل حضوره في «موندياليتو» الأندية بالدوحة، الأمر الذي يضعه في طريق مفتوح، لحجز مكانة ضمن قائمة الحكام المرشحين لإدارة لقاءات مونديال قطر 2022. هذه المعطيات، تجعل الصفارة الجزائرية مرشحة لتسجيل حضورها للمرة الثالثة تواليا في نهائيات كأس العالم، لأن حيمودي كان قد بصم على تمثيل استثنائي في مونديال 2014 بالبرازيل، وبعده كان حضور مهدي عبيد شارف في نسخة روسيا 2018، ولو كحكم رابع في 3 لقاءات، بعدما كان بلعيد لكارن قد نال شرف تمثيل التحكيم الجزائري، لأول مرة في دورة 1982 باسبانيا كحكم ساحة، بينما كان تمثيل المساعدين الجزائريين في نهائيات كاس العالم، قد انطلق من محمد حنصال في إيطاليا 1990، مرورا بحراز في دورة ألمانيا 2006، ثم عبد الحق إيتشعلي مرتين متتاليتين، في نسختي 2014 و 2018 بالبرازيل وروسيا على التوالي.