استفادت العديد من القرى ببلدية مسعود بوجريو بقسنطينة، من تحسين في خدمة التزويد بالمياه الصالحة للشرب بعد معاناة مع العطش استمرت طيلة سنوات، في حين ما يزال الكثير من المواطنين ينتظرون الاستفادة من حصص البناء الريفي، حيث حملوا المسؤولية للمجلس الشعبي البلدي. واستفادت منطقة مسيدة من محطة ضخ جديدة رصد لها غلاف مالي يقارب 200 مليون سنتيم، حيث انتهت الأشغال نهائيا بالمشروع وهو ما ساهم في تحسين تزويد سكان المنطقة بالماء الشروب، إذ أصبحت المياه تجري في الحنفيات مرة كل يومين بدل مرة واحد في الأسبوع. وتجري الأشغال حاليا بمشروع إنجاز خزان ذي سعة 1000 متر مكعب، حيث سيسمح هذا المشروع، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يقدر ب 7 ملايير سنتيم، بتدعيم المياه الصالحة للشرب بكل من مناطق كاف بني حمزة و بوحصان و عبد الله درسون، فيما طالب رئيس البلدية بإعادة فتح خزانات تم غلقها منذ سنوات من طرف مؤسسة «سياكو»، في حين برر مدير المؤسسة الغلق بوجود تركيز مضاعف في مادة النيترات، قبل أن يتدخل الوالي ويطالب بإجراء التحاليل من جديد ثم إنجاز دراسة من طرف المجلس الشعبي البلدي من أجل التعرف على مدى إمكانية إعادة جلب المياه من تلك التجهيزات. وبمنطقة عين الكبيرة التي تقطن بها قرابة ألفي نسمة، تم ربط جميع المنازل بالغاز وشبكتي المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، فيما سجلت عملية لإصلاح نظام الإنارة العمومية رصد لها غلاف مالي ب 350 مليون سنتيم، في حين طالب السكان بتسجيل مشروع للتهيئة الحضرية، فضلا عن الإنارة وهو ما أكد عليه الوالي الذي طالب رئيس البلدية بالتفكر في تسجيل المشروع على عاتق البلدية، في حين ذكر منتخب أن العملية قد تكلف ما يزيد عن الملياري سنتيم. وطالب مواطنون في العديد من النقاط التي زارها الوالي بمنحهم إعانات للبناء الريفي، حيث اشتكوا مما وصفوه بتعسف رئيس البلدية الذي عرقل عمليات الاستفادة، إذ أن المجلس بحسبهم، يمارس الازدواجية في القرار من خلال منحه رخصا في منطقة ثم يمنع آخرين من الاستفادة في تلك النقطة «بحجة مخالفة قوانين التعمير»، في حين طالب شاب بتعويضه عن المحل الذي سحب منه بسبب مشروع إنجاز مدرسة، ليعرب الوالي عن استغرابه لعدم استفادة الشاب من محل آخر على الرغم من امتلاك البلدية لمحلات وأملاك شاغرة، مشددا على ضرورة تلبية مطلب الشباب وحمايته من البطالة. وطالب سكان تحدثت إليهم النصر بمشاتي مسعود بوجريو، بضرورة زيادة حصص السكن الريفي وتحسين خدمة المياه الصالحة للشرب، مع ترميم الطرقات والمسالك المهترئة، في حين اشتكى مواطنون من قرية المالحة التابعة لابن زياد من حرمان قرابة 100 عائلة تقطن بتحصيص بناء ريفي من خدمة الكهرباء، كما تحدثوا عن انعدام تام للتهيئة. وأكد سكان تلك القرية، الواقعة على الطريق الوطني رقم 79 أنهم يعانون العطش طيلة أيام الأسبوع، إذ أن المياه تزور حنفياتهم مرة واحدة في الأسبوع ولفترة لا تزيد بحسبهم عن 10 دقائق، قبل أن يأمر الوالي بضرورة إيجاد حل استعجالي للمشكلة ويدعو رئيس الدائرة ومدير الموارد المائية إلى اجتماع بالديوان لدراسة ربط التحصيص بالكهرباء وكذا تحسين خدمة التزويد بالمياه الصالحة