قرية عين طينوار .. مرضاها وتلامذتها يحملون على الأكتاف يعيش سكان قرية عين طينوار ببلدية صالح بوالشعور بولاية سكيكدة عزلة خانقة لانعدام طريق يربط المنطقة بمركزالبلدية وهو الوضع الذي أفرز معاناة كبيرة للسكان في شتى مناحي الحياة. وكشفت الزيارة التي قادتنا للقرية والتي تمت بصعوبة كبيرة عبر سيارة “فرود” عن عمق وقساوة العيش في هذه المنطقة الفلاحية وذلك بسبب انعدام طريق لائق يربط المنطقة بالطريق الرئيسي. وذكر المواطنون بأنهم اضطروا أمام هذه المشكلة الى كراء مسلك على أرض فلاحية واستخدامه في تنقلاتهم التي تتم غالبا مشيا على الأقدام أو في الجرارات. أما في فصل الشتاء فتزداد المتاعب أكثر خاصة بالنسبة للتلاميذ والمرضى الذين سيتم حملهم على الأكتاف. أمر آخر ذكره الفلاحون وهو أكثر غرابة عند عملية حرث الأرض جزء يتم بقرب المنطقة والجزء الآخر من نفس الأرض يحتم عليهم النقل عبر الطريق المؤدي الى الحروش، مواطنو القرية أكدوا بأن المخطط القديم للطريق الذي يربط الطرف الرئيسي على مسافة حوالي كيلومترين والذي يحمل رقم 20 -18 موجود على مستوى البلدية والولاية لكن وراء هذا المشروع يقولون لغز وغموض كبيرين فمسؤولو البلدية لم يعطو اهمية لهذا المشروع بل توصل بهم الأمر الى اعتبار المنطقة خالية من الفلاحين وبها عدد قليل من السكان، ويطرح السكان كذلك مشكلة الماء حيث يتزودون حاليا بواسطة الصهاريج رغم أن الأنبوب الرئيسي يمر بجانب القرية ورغم وعود المسؤولين بتوصيل الماء الى القرية لكن بدون جدوى ويشتكي السكان من انعدام التهيئة وشبكة لمياه الصرف حيث دفعتهم المشكلة الى انجاز قنوات على حسابهم الخاص وتوصيلها مباشرة الى الشعبة بدون اية دراسة. هذا بالإضافة الى انعدام حاويات لرفع القمامة مما جعل القاذورات تحيط بالسكان من كل جهة، وأكدوا في الأخير أن إقصاء القرية من المشاريع وتعرضها للتهميش كان نتيجة لعوامل سياسية وأطماع حزبية، رئيس بلدية صالح بوالشعور أكد بأن البلدية أعطت أولوية كبيرة للمنطقة وخاصة بالنسبة للطريق الذي تم تسجيله ضمن المشاريع المبرمجة مستقبلا مشيرا بأن المخطط القديم للطريق لم يعد بحوزة البلدية، أما الماء فيتم دراسته من أجل تزويد المنطقة من الخزانات القريبة وبخصوص شبكة الصرف الصحي أوضح المير بأن مصالحه لا يمكنها انجاز هذه الشبكة نظرا للطبيعة الريفية وقلة عدد السكان، مفندا ما جاء على لسان السكان من إقصاء القرية لأسباب سياسية.