تعتزم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تنظيم الجمعيات العامة الانتخابية للرابطات الولائية والجهوية بداية من النصف الثاني من شهر سبتمبر القادم، وذلك في حال تلقي الضوء الأخضر من وزارة الشباب والرياضة يتم بموجبه الترخيص بتنظيم التجمعات داخل القاعات والمرافق الرياضية، على اعتبار أن الوصاية كانت قد قررت تعليق تنظيم الجمعيات العامة للرابطات منذ ظهور فيروس كورونا بالجزائر وتطبيق تدابير الحجر الصحي منتصف شهر مارس الفارط. هذا ما كشف عنه للنصر، مصدر من داخل المكتب الفيدرالي، والذي أوضح في سياق متصل، بأن الفاف كانت في وقت سابق، قد ضبطت رزنامة أولية تخص 14 رابطة مازالت لم تعقد دوراتها العادية، لتقديم حصيلة نشاطات سنة 2019، وبالمرة استكمال الإجراءات القانونية الخاصة بالجمعية الانتخابية، سيما منها تنصيب لجنتي الترشيحات والطعون، وهو الأمر الذي يخص 7 رابطات ولائية، من بينها عنابة، سوق أهراس وسكيكدة وثلاث رابطات جهوية، وهي باتنة، وهران وسعيدة، إضافة إلى 4 رابطات وطنية، ويتعلق الأمر بكل من الرابطة المحترفة، رابطة الهواة ونظيرتها لما بين الجهات وكذا الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية، لأن الدورات العادية لهذه الهيئات كانت مبرمجة في النصف الثاني من شهر مارس الماضي، إلا أن القرارات الاستثنائية المتخذة تماشيا والأزمة الوبائية أجبرت الاتحادية على إلغاء هذه الجمعيات، بعد قرار الوزارة بخصوص تطبيق تدابير الحجر الصحي. وحسب نفس المصدر، فإن الفاف تنتظر رد الوزارة بشأن الموعد المقترح للترخيص للهيئات الرياضية، بتنظيم جمعياتها العامة لضبط رزنامة استثنائية، ويتم فيها تخصيص مهلة أسبوعين لتكملة الدورات العادية للرابطات المتبقية، قبل المرور إلى العملية الانتخابية، والتي تبقى إجبارية على مستوى كل الرابطات، تحسبا لعهدة أولمبية جديدة، خاصة وان الوزير سيد علي خالدي كان في التعليمة التي أصدرها بتاريخ 09 جوان 2020 صارما وواضحا، من خلال تأكيده على أنه لا يوجد أي تمديد استثنائي للعهدة المنتهية، وأن التجديد سيكون بصورة أوتوماتيكية بعد رفع الحجر الصحي. وأشار مصدر النصر، في نفس الصدد، بأن انطلاق رزنامة الانتخابات سيكون بالرابطات الولائية ثم الجهوية، على أن تكون الرابطات الوطنية المحطة ما قبل الأخيرة، بعد إدخال روتوشات على نصوص قوانينها الأساسية، وهذا تماشيا والمخلفات التي افرزها التغيير الذي طرأ على الهرم الكروي، عقب قرار المكتب الفيدرالي القاضي بتوقيف الموسم المنصرم، وتعديل صيغة المنافسة من حيث تركيبة المجموعات. هذا وستكون انتخابات تجديد المكتب الفيدرالي، آخر محطة في البرنامج المسطر، لتجديد الهيئات الكروية الوطنية المضبوط مسبقا من طرف الفاف، لأن انتخابات الاتحادية تكون بعد الانتهاء من تجديد كل الرابطات على اختلاف طابعها الولائي، الجهوي والوطني، وانتخابات تجديد المكتب الفيدرالي مبرمجة مبدئيا منتصف شهر مارس 2021، لكن كل شيء يبقى مرهونا بتطورات الوضع الوبائي الذي تعيشه البلاد جراء انتشار فيروس «كوفيد 19».