بلحاج في مواجهة البارصا لحساب نصف نهائي مونديال الأندية حقق صبيحة أمس لاعبنا الدولي نذير بلحاج إنجازا تاريخيا بقيادته ناديه السد القطري إلى المربع الذهبي لكأس العالم للأندية المقامة حاليا في اليابان، من خلال الفوز المستحق و الثمين على حساب بطل القارة الإفريقية الترجي التونسي بنتيجة (2 /1). و يعد بلحاج أول لاعب جزائري يتوج بطلا للقارة الآسيوية، ويشارك في مونديال الأندية، حيث سيواجه يوم الخميس القادم العملاق الكاتالاني أف سي برشلونة المنتشي بفوزه العريض سهرة أول أمس على الغريم التقليدي ريال مدريد في معقله سانتياغو بيرنابيو بثلاثية، وهي المرة الثانية التي يواجه فيها الظهير الأيسر للخضر البارصا، حيث سبق له أن لعب أمامها في معقلها حين كان يلعب لبطل فرنسا نادي ليون. وبالعودة إلى مجريات المباراة فقد حظي بلحاج على عادته بثقة مدربه خورخي فوساتي وكان بيدقا هاما فوق رقعة لعب التقني الأوروغواياني الذي فاجأ أبطال إفريقيا بتوظيفه لاعبنا الدولي كمتوسط ميدان هجومي، حيث عرف بكثير من الدهاء كيف يستغل خفة بلحاج ودقة تمريراته ليجعله صانع ألعاب أبطال آسيا، وهو الدور الذي أداه الدولي الجزائري بكثير من التفوق و التألق، فمون زملاءه بعديد الكرات مع حسن تنويعه بين قصيرة وطويلة مع دقة متناهية، والأجمل في عروض بلحاج أنه لعب متحررا وأبدع كثيرا في التلاعب بمدافعي الترجي، من خلال الاعتماد على البراعة الفنية وكثرة الكرات البينية، ليختم عروضه القوية بصناعته الهدف الثني لفريقه من كرة ثابتة (مخالفة) نفذها بإحكام صوب القائم الثاني قبل أن يعيدها زميله برأسية لعبد الله كوني الذي أودعها الشباك بكيفية تؤكد تعود رفقاء بلحاج عليها في التدريبات، وبعدها عمد التقني الأوروغواياني إلى إسناد دور دفاعي لبلحاج الذي أبدع مرة أخرى بفضل قدرته على استخلاص الكرات وغلق الرواق الأيسر، مع تحويل جل الكرات المستخلصة إلى هجومات مرتدة حالت دون صعود مدافعي الترجي التونسي. وبعد هذا الإنجاز سيواجه يوم الخميس القادم بلحاج وباقي أفراد كتيبة السد القطري أف سي برشلونة بترسانة نجومه العالمية يتقدمها ميسي وتشافي و إنييستا و بويول في مباراة أكد خورخي فوساتي بشأنها انه لا يوجد مستحيل في كرة القدم، ورغم أن العملاق الكاتالاني هو المرشح لبلوغ النهائي أكد فوساتي «لا يوجد مستحيل في كرة القدم، وأنا سأخوض المباراة المقبلة بهذه العقلية». والجميل أن آخر خسارة للبارصا كانت قبل أيام أمام الدولي الجزائري مهدي لحسن لحساب لا ليغا الإسبانية ، فهل يكررها بلحاج ويحول الحلم إلى حقيقة، وهو الذي كان محط أنظار البارصا في شتاء 2010 أين تمت معاينته في كان أنغولا من قبل مناجرة يعملون لفائدة بطل إسبانيا.