" الطلبة " يفكون عقدة لازمتهم 18 شهرا و هاجس التمويل يلقي بظلاله نجح إتحاد عنابة في تحقيق أول فوز له خارج الديار هذا الموسم، و كان ذلك بالقبة أمام الرائد المحلي، و هو الإنجاز الذي أخرج " الطلبة " من عنق الزجاجة، بعدما تصاعدت مخاوف الأنصار من مواصلة فريقهم سقوطه الحر، و عجزه عن المحافظة على مكانته في الرابطة المحترفة الثانية، سيما بعد سلسلة النتائج السلبية المسجلة في الجولات الماضية. عودة أبناء " بونة " بالنقاط الثلاث من ملعب بن حداد بالقبة، مكن أشبال المدرب كمال مواسة من طرد نحس لازمهم لمدة 18 شهرا ، لأن الإتحاد كان قد إكتفى بالحصول على نقطة وحيدة خارج الديار طيلة الموسم المنصرم، و كانت بالعاصمة أمام مولودية الجزائر، كما أن " الطلبة " سجلوا تعادلين خارج القواعد في الثلث الأول من بطولة هذا الموسم، لكن آخر فوز بعيدا عن عنابة يعود إلى تاريخ 31 ماي 2010 بملعب زيوي أمام " النهد " في الرابطة المحترفة الأولى. إلى ذلك فقد أكد المدرب مواسة بأن الفوز تحقق بفضل الإرادة الفولاذية للاعبين الذين كانوا حسب قوله قد أظهروا طيلة فترة التحضير لهذه المواجهة إصرارا كبيرا على فتح صفحة جديدة مع النتائج الايجابية ، مضيفا بأنه كان دوما متفائلا بقدرة تشكيلته على العودة إلى الواجهة، رغم التعثرات المسجلة في عقر الديار، خاصة التعادل الأخير أمام مولودية باتنة. هذا و قد حذر المدرب القالمي لاعبيه من السقوط في فخ السهولة و الغرور عقب هذه النتيجة، ملحا على ضرورة إستغلال الفرصة للإقتراب أكثر من كوكبة الصدارة، كون الإتحاد سيلعب ثلاث مباريات متتالية بملعبه، حيث سيستقبل إتحاد بلعباس في جولة إسدال الستار عن مرحلة الذهاب، قبل إستضافة كل من أولمبي المدية و إتحاد البليدة على التوالي في بداية مرحلة العودة، و النجاح في إحراز 9 نقاط من شأنه أن ينصب " الطلبة " ضمن كوكبة الصدارة. بالموازاة مع ذلك فإن الأزمة المالية الخانقة تبقى تلقي بظلالها على محيط الفريق، لأن غياب الرئيس منادي عن الساحة، و إختفائه كلية عن الأنظار زاد في تأزم الأوضاع، سيما و أن الرابطة كانت قد أدرجت الفريق العنابي ضمن قائمة النوادي التي ستحرم من الإستقدامات في " الميركاتو " بسبب عجز إدارته عن تسوية المستحقات المالية لبعض اللاعبين الذين كانوا قد لجأوا إلى لجنة المنازعات، و هو أمر قد يحرم الإتحاد من خدمات بعض اللاعبين الذين كانت الإدارة بالتنسيق مع المدرب مواسة قد دونتهم في الأجندة.