يسجل إكتظاظ بالأقسام الدراسية عبر 22 مؤسسة تربوية بولاية خنشلة، حسب ما ورد في تقرير لجنة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي للمجلس الشعبي الولائي. وتضمن ذات التقرير، الذي تم عرضه خلال أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، أنه رغم تسجيل ارتياح خلال الدخول المدرسي 2019-2020 بفتح مؤسسات تربوية جديدة، إلا أن 22 مؤسسة تربوية للأطوار الثلاثة لا تزال تعاني من مشكل الاكتظاظ عبر أقسامها الدراسية. وأوضح التقرير، أنه تم تسجيل اكتظاظ وضغط كبيرين ب10 مدارس ابتدائية عبر بلديات خنشلة وأولاد رشاش وقايس والرميلة وبغاي وطامزة و10 متوسطات ببلديات خنشلة والحامة وأولاد رشاش وششار وبوحمامة، بالإضافة إلى ثانوية البح لخضر ومتقن جبايلي محمد الصالح بعاصمة الولاية. واستنادا إلى ذات التقرير، فإن عدد التلاميذ ببعض المؤسسات التربوية ببلديات ولاية خنشلة قد وصل إلى 55 تلميذا في القسم الدراسي الواحد ما يحول، حسب أعضاء لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي، دون تحصيل علمي جيد للتلاميذ ويؤثر سلبا على مردود الأطقم البيداغوجية العاملة بذات المؤسسات التربوية. واعتبر تقرير لجنة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي للمجلس الشعبي الولائي، أن لجوء مصالح مديرية التربية إلى العمل بأنظمة الدوام الجزئي والدوام الكلي عبر المدارس الابتدائية التي يسجل بها اكتظاظ للتلاميذ على مستوى الأقسام الدراسية واستغلال الأقسام الدوارة على مستوى المتوسطات والثانويات، لا يعدو إلا أن يكون سوى حلولا ترقيعية لا يمكن الاستمرار في العمل بها خلال الموسم الدراسي القادم. واقترح أعضاء ذات اللجنة على السلطات المحلية بناء مجمعات مدرسية جديدة ذات قاعدة 6 أقسام ببلديتي قايس وأولاد رشاش، وبناء توسعات بأقسام جديدة بمتوسطة بوغرارة عبد الحميد بحي كوسيدار بخنشلة وبلباع الشافعي ببلدية الحامة من أجل القضاء، ولو جزئيا، على مشكل الاكتظاظ الذي عانت منه المؤسسات التربوية خلال الدخول المدرسي 2019-2020. من جهته، اعترف مدير التربية بالولاية، مراد مصيبح، بوجود اكتظاظ على مستوى المؤسسات التربوية التي ورد ذكرها في تقرير لجنة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي للمجلس الشعبي الولائي، مؤكدا أنه رفع تقريرا للسلطات المحلية لبرمجة وتسجيل عمليات جديدة لبناء مؤسسات تعليمية جديدة من شأنها القضاء مستقبلا على الضغط المسجل بالأقسام التربوية عبر 22 مؤسسة تربوية. من جانبه، أكد والي خنشلة، كمال نويصر، في رده على انشغالات أعضاء لجنة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي للمجلس الشعبي الولائي، بأنه سيأخذ بعين الاعتبار الملاحظات المسجلة في التقرير، لافتا إلى أن مصالح مديرية التجهيزات العمومية تسهر في الوقت الحالي على متابعة إنجاز العديد من المؤسسات التربوية التي سيتم استلامها قبل نهاية الموسم الدراسي الجاري لإنهاء مشكل الاكتظاظ الذي يعاني منه تلاميذ المؤسسات التربوية.