الجزائر توفد مراقبين الى سوريا اعلنت وزارة الخارجية، إيفاد مجموعة مراقبين جزائريين إلى سوريا خلال الأسبوع المقبل للمشاركة في بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية الى سوريا، وقد تم تكليف هذه البعثة بتقييم موضوعي للوضع السائد في الميدان بهدف تنفيذ الخطة العربية للخروج من الأزمة. قررت الجزائر إيفاد مجموعة مراقبين إلى سوريا خلال الأسبوع المقبل للمشاركة في بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية الى سوريا، وقال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني “انه طبقا لقرار مجلس وزراء خارجية الجامعة العربية وتطبيقا لأحكام البروتوكول حول بعثة المراقبين العربية الى سوريا الذي وقعته الأطراف المعنية يوم 19 من ديسمبر في القاهرة قررت الجزائر ايفاد مجموعة مراقبين خلال الأسبوع المقبل للمشاركة في هذه البعثة”. وذكر بلاني أن هذه البعثة مكلفة ب”تقييم موضوعي للوضع السائد في الميدان بهدف تنفيذ الخطة العربية للخروج من الأزمة”. وقد انطلقت، الخميس، عملية تنفيذ بروتوكول المراقبين الذي تم توقيعه بين سوريا وجامعة الدول العربية الاثنين الماضي عبر وصول الوفد التحضيري برئاسة السفير المصري سمير سيف اليزل، وأعلن رئيس بعثة المراقبة العربية إلى سوريا، الفريق السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي أن عمل البعثة سيبدأ بلقاءات ميدانية متواصلة مع كافة الأطراف المعنية بالأزمة التي تشهدها سوريا منذ منتصف مارس الماضى على خلفية الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وتشمل هذه الأطراف القوات المسلحة والمعارضة وأجهزة الأمن ومنظمات إنسانية تنشط في البلاد التي سقط فيها آلاف القتلى والجرحى فضلا عن اللاجئين الذين فروا إلى دول مجاورة هربا من أعمال العنف. وقال مصطفى الدابي فى تصريحات أدلى بها الخميس في الخرطوم لأجهزة الإعلام السودانية أن بعثة المراقبة العربية ستعمل بكل شفافية فى مراقبة الوضع بسوريا عقب اللقاءات الميدانية مشيرا إلى أن الاجتماع مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يبحث الترتيبات الإدارية والفنية الخاصة بعمل البعثة” التي سيتم تحديد السقف الزمنى لها عقب هذا الاجتماع. وحدد بروتوكول الاتفاق، السماح بدخول مراقبين لمتابعة تطورات الوضع في سوريا، وكذا مهام بعثة المراقبين منها التأكد من إخلاء جميع المظاهر المسلحة وحماية المواطنين السوريين ومطالبه الحكومة السورية بمنح رخص لوسائل الإعلام والسماح لها بحرية التنقل. وتضم بعثة المرقبين إلى سوريا والتي ستعمل لمدة شهر خبراء مدنيين وعسكريين وستقوم بالمراقبة والرصد لمدى التنفيذ الكامل لوقف جميع أعمال العنف من أي مصدر كان في المدن والأحياء السكنية السورية. يذكر أن الحكومة السورية قد وقعت الاثنين الماضى بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة على بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة بعد أن وافقت في مطلع نوفمبر الماضي على مبادرة عربية لتسوية الأزمة تطالب بإنهاء القتال وسحب قوات الجيش من المناطق السكنية والإفراج عن السجناء وبدء حوار مع المعارضة.