أشهر مسعود زيداني رئيس مولودية باتنة، سلاح التهديد بالاستقالة من منصبه، على خلفية الضائقة المالية والتهديدات المتواصلة للدائنين، بتجميد رصيد الفريق، معتبرا خلال اجتماع عقده أمسية أول أمس، مع أعضاء المكتب المسير، أن الوضع المالي تجاوز حافة الإفلاس. وكان هذا اللقاء فرصة لاستعراض تداعيات الديون، التي أضحت تشكل الهاجس الأكبر لزيداني، الذي لم يتوان في دق ناقوس الخطر، وربط بقائه على رأس الفريق، بتسوية الإشكال المالي المطروح، حيث أكد للنصر في هذا الخصوص بقوله:»صراحة الأمور بلغت حدا لا يطاق، في ظل الطلبات المتزايدة للدائنين، بالحصول على أموالهم دفعة واحدة، وذلك في غياب مصادر تمويل والدعم الضروري». واستنادا لذات المتحدث، فإن ديون الفريق تقارب 1.8 مليار، موضحا أن أعضاء المكتب المسير، خرجوا من الاجتماع بخطة إنقاذ بإمكانها أن تحتوي الأزمة، من خلال ربط الاتصال بالدائنين مجددا وتقديم لهم اقتراح بتسديد نسبة 50 بالمائة من أموالهم، على أن يستفيدوا من البقية في ظرف شهر واحد. ويراهن المجتمعين في نظر زيداني على الإسراع، في استئجار فندق «الماجستيك»، ليكون أحد الحلول المقترحة، تزامنا مع إقدام الإدارة على منح الأولوية عند التسوية للدائنين، الذين يملكون أحكاما قضائيا، إلى جانب المدرب السابق عيادي، وأعضاء الطاقم الفني الحالي. من جهة أخرى، تأسف زيداني لتواجد عضوين من الطاقم المسير الحالي ضمن قائمة الدائنين، مشيرا إلى أنه في حالة بقاء الأمور على حالها، فإنه سيجمد طلب الاعتماد المطروح على طاولة مديرية الشباب والرياضة، والمتعلق بترسيم المكتب المسير، المنبثق عن الجمعية العامة الانتخابية الأخيرة. جدير بالذكر، أن اجتماع أول أمس، رسم موقف الإدارة القاضي برفضها الشروع في التدريبات، دون الحصول على ترخيص من الجهات المعنية.