نجح ظهيرة أمس، أولمبي المدية في ضرب عدة عصافير بحجر واحد، وذلك بعودته بكامل الزاد من السفرية التي قادته إلى سكيكدة، محققا فوزا كان كافيا لتنصيب أبناء «التيطري» بمفردهم في برج المراقبة، مع تقليص الفارق عن الرائد وفاق سطيف إلى 3 نقاط. انجاز أولمبي المدية، وإن جسد تألق الزوار في الجولة 12، فإن هذه النتيجة أبقت الأولمبي، في خانة «المفاجأة السارة» للموسم الجاري، لأن هذا «الصاعد المتمرد» يرفض الانهزام منذ الجولة الثالثة، وإنجاز الأمس مكنه من بلوغ المباراة التاسعة تواليا دون هزيمة، مع النجاح في انتزاع الانتصار الرابع بعيدا عن القواعد. إلى ذلك، فإن هزيمة شبيبة سكيكدة في أول ظهور لها تحت أنظار المدرب الجديد بوعلي، جسدت معاناة أبناء «روسيكادا» وعجزهم عن التأقلم مع حظيرة «النخبة»، لأن هذا التعثر أبقى الشبيبة دون فوز على مدار 5 مباريات متتالية، مع تلقي ثالث هزيمة في عقر الديار، وقد شاءت الصدف أن تتواصل عقدة الدقيقة 38 مع «السكيكدية»، في اللقاءات التي انهزموا فيها بملعبهم، لأن هذا «السيناريو» تكرر في ثلاث مناسبات، وهذا التعثر أبقى الشبيبة في الصف ما قبل الأخير، بعد تجمد رصيدها عند 8 نقاط. من جهة أخرى، واصلت شبيبة الساورة تسلق سلم الترتيب، بارتقائها إلى المركز الثالث بمجموع 23 نقطة، وذلك بعد نجاحها أمس، في الفوز على الضيف أهلي البرج، بهدفين دون رد وقعهما يحيى الشريف، ليحسم النتيجة لأبناء الجنوب، بينما تواصلت معاناة «البرايجية»، الذين مازالوا عاجزين عن تذوق نشوة الانتصار، مما أبقاهم حاملين الفانوس الأحمر برصيد 3 نقاط. ص / فرطاس