ميداليات ملتقى دبي تؤكد أحقيتي في الدعم والرعاية أتمنى أن أكون طاقة إيجابية وتحفيزية للرياضيين يعتقد الرياضي والبطل العالمي محمد برحال، أن ما حققه في ملتقى دبي عندما نجح في خطف 3 ميداليات ذهبية، يعتبر أفضل رد على أحقيته وباقي رفاقه من ذوي الهمم في الدعم والرعاية، وقال برحايل في حوار مع النصر، إن الوزارة مشكورة على دعمها الذي بسبب غيابه كان قد اتخذ في وقت سابق قراراه باعتزال الرياضة، مؤكدا أن توفير الإمكانيات يساعد كثيرا على التألق والنجاح. خطفت الأضواء ضمن فعاليات الملتقى الدولي لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة، بعد نيلك ثلاث ميداليات ذهبية، حدثنا عن هذا الإنجاز ؟ الحمد لله، الذي وفقني للظفر بالمعدن النفيس في ثلاث مناسبات كاملة، خلال الملتقى الدولي لألعاب القوى لذوي الهمم المقام بفزاع دبي، حيث نلت ذهبية سباق 200 متر F51 وذهبية رمي القرص، وذهبية سباق 100 متر T51، لأؤكد بذلك استعداداتي التامة للاستحقاقات الهامة التي تنتظرني، وفي مقدمتها الألعاب البرالمبية بطوكيو 2021. تألقك كان أفضل رد بعد قرارك السابق بالاعتزال، بسبب افتقادك للدعم والتشجيع من قبل المسؤولين، أليس كذلك ؟ بطبيعة الحال، البطولة الحالية كانت محطة هامة للتأكيد على أحقيتي، وأحقية بعض الأبطال بالدعم المطلوب، من أجل النجاح في رفع راية الجزائر عاليا، لقد عانيت من التهميش في الفترة السابقة، ما دفعني لاتخاذ قرار اعتزال اللعبة، ولكن بعد تدخل وزارة الشبيبة والرياضة عُدت لممارسة رياضتي المفضلة، والحمد لله أكدنا عبر ملتقى دبي، بأن وضعنا في أفضل الظروف، كفيل بالسماح لنا بتفجير طاقاتنا. كيف عوضت نقص التحضير بعد التوقف الطويل بداعي جائحة كورونا؟ هذه أول منافسة دولية لي منذ بداية الجائحة، حيث كنت أعاني من نقص فادح في التحضيرات، حتى قبل ظهور فيروس كورونا، الذي تسبب فيما بعد في توقف كل النشاطات الرياضية لقرابة سنة كاملة، ولكن بعد تدخل وزارة الشبيبة والرياضة التي حاولت تلبية كافة مطالبنا، عُدنا من جديد للعمل، والحمد لله كل الرياضيين معنوياتهم مرتفعة، خاصة بعد الوعود المقدمة بمنحنا الدعم المادي المطلوب. ألا ترى أن هذه الثلاثية هي دافع للتألق في الألعاب البرالمبية القادمة؟ كما تعلمون، أنا متأهل للألعاب شبه الأولمبية، ومثل هذه الإنجازات المحققة، تعد بمثابة دافع كبير لي، من أجل الإيمان بمؤهلاتي أكثر، ولم لا النجاح في البصم على نجاحات باهرة في ألعاب طوكيو 2021، خاصة في حال حصولي على الدعم المطلوب، لأن اختصاصاتي تتطلب استعدادات قوية لمقارعة الكبار. هل ظفرك بثلاث ميداليات ذهبية في دبي، يعد إنجازا خاصا أم سبق لك حصد هذا الكم في بطولة أو ملتقى واحد؟ أمتلك إنجازات بالجملة، حيث حققت ميداليتين في الألعاب شبه الأولمبية لندن 2012، كما حصدت نفس العدد في بطولة العالم 2013 وبطولة العالم لندن 2017، وبالتالي بروزي في ملتقى دبي شيء عادي بالنسبة لي، خاصة وأن الأمر لا يتعلق ببطولة عالم أو ألعاب أولمبية ولكن مجرد منافسة تحضيرية. كيف ترى جاهزيتك للاستحقاقات المقبلة ؟ ملتقى دبي كان هاما بالنسبة لي، في ظل مشاركة 63 دولة، مما سمح لنا بالاحتكاك بالمستوى العالي، سيما بعد الغياب عن أجواء المسابقات الرسمية لأكثر من سنة كاملة، بسبب جائحة كورونا، التي أثرت بالسلب على كافة الرياضيين، لقد حققت نتائج جيدة في آخر الاستحقاقات، من أجل الدخول للأولمبياد القادمة بتحضير فني وبدني وذهني في مستوى الحدث، خاصة وأنني أطمح لحصد الذهب، كما تعودت دوما في كبرى التظاهرات العالمية. خصك وزير الشبيبة والرياضة سيد علي خالدي، بمنشور أثنى خلاله على تألقك الكبير في ملتقى دبي، معتبرا إياك أفضل الرياضيين الجزائريين؟ أشكر الوزير خالدي على هذه الالتفاتة الطيبة، وبالطبع مثل هذه المنشورات، تعتبر طاقة إيجابية وتحفيزا معنويا بالنسبة لي، لتحقيق نتائج مشرفة في المستقبل، والمحافظة على تواجدي الدائم فوق منصة التتويج، وبالتالي تشريف الراية الوطنية، لقد عانينا في فترة سابقة، غير أن الوزارة تدخلت في الوقت المناسب ولبت طلباتنا، مما سمح لي ولبقية زملائي بالبروز خلال هذا الملتقى الدولي. أتعلم بأنك أصبحت مثالا يقتدى به في المثابرة والنجاح بالنسبة لذوي الهمم ؟ صدقوني هذا ما أطمح له دوما خلال مسيرتي الرياضية الحافلة، وأتمنى أن أكون حقا بمثابة طاقة إيجابية وتحفيزية للرياضيين، خصوصا لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ممن هم بحاجة إلى التشجيع لتفجير مواهبهم وتخطي معاناتهم. حاوره: سمير. ك