أحيت، أمس، عاصمة الأوراس باتنة، ذكرى استشهاد البطل الرمز عبد العالي بن بعطوش، أحد رموز الثورة التحريرية المجيدة، حيث أشرف وزير المجاهدين الطيب زيتوني بمنطقة سقانة،على فعاليات إحياء الذكرى بحضور السلطات المدنية، العسكرية والأسرة الثورية، ومواطنين استحضروا بالمناسبة مسيرة النضال والكفاح لهذا البطل الذي ساهم في دك معاقل العدو الفرنسي بالأوراس لسنوات قبل استشهاده. «الشعب» تنقل التفاصيل بعين المكان. تم تنظيم عدة نشاطات تاريخية وتربوية ورياضية بالمناسبة على غرار إقامة معارض مختلفة للصور تحكي تضحيات الشهداء، وتدشين جدارية المخلدة للشهيد، إضافة إلى تدشين ساحة المجاهد المتوفي محمد الصغير عبد الصمد، وكذا زيارة مشروع تهيئة مقر المنظمة الولاية للمجاهدين الذي يخضع للترميم. وقد أشاد زيتوني الذي كرم عائله البطل بالمناسبة بخصال ومناقب الشهيد بن بعطوش الذي أربك عساكر الاستعمار الفرنسي من خلال عديد الهجمات والكمائن التي كبدته خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات بفضل ذكائه وشجاعته الفائقة قائلا إن على الأجيال استحضار تلك القيم البطولية التي ساهمت في استعادة السيادة الوطنية والتسلح بها حفاظا على المكاسب وحماية الذاكرة الوطنية في ربوع الجمهورية التي ننعم باستقرارها وأمنها. الشهيد الرمز في سطور - يعتبر الشهيد بن بعطوش من الرعيل الأول للثورة التحريرية المجيدة. - ولد سنة 1929، حفظ القرآن الكريم، زاول تعليمه إلى أن يحرز شهادة البكالوريا، ليلتحق مباشرة بجامعة الجزائر. - سجل في فرع الطب، لكنه لم يستقر عليه بفعل المعاناة التي تلقاها من طرف الإدارة الفرنسية، فغير تخصصه والتحق بكلية الحقوق في نفس الجامعة سنة 1951 إلى أن نال شهادة الليسانس. - منذ اندلاع الثورة التحريرية عام 1954 انخرط الشهيد في جبهة التحرير، وكون أول خلية من الطلبة المسلمين الجزائريين. - في أكتوبر من عام 1956 أسندت له عضوية القيادة الثانية برتبة رائد، وهنا كلفه الشهيد زيغود يوسف بالشؤون السياسية على مستوى الولاية الثانية، لا سيما بعد مؤتمر الصومام والنجاح الذي حققه. - سافر بعدها إلى تونس برفقة القائد علي كافي لحضور أول اجتماع للولايات التاريخية الستة مطلع 1958، كان قد قدم خلالها تقارير مفصلة عن الأوضاع. - استشهد بعد لمسه السلك المكهرب شال وموريس الذي فاقت قوته 8000 فولط، ببوشقوف بمدينة قالمة.