250 فرعا نقابيا يهدد باحتلال المركزية النقابية وتنظيم مسيرة حاشدة منحت 250 نقابة تابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة عبد المجيد سيدي السعيد مهلة عشرة أيام للفصل في النزاع القائم بقسنطينة حول تحضير المؤتمر الولائي قبل الدخول في مرحلة أخرى من التصعيد بنقل الاحتجاج إلى العاصمة وتنظيم مسيرة عمالية حاشدة. الندوة الولائية للإطارات النقابية التي تم تنظيمها أمس بدار النقابة عبد الحق بن حمودة شهدت حضورا مكثفا قدره المنظمون ب250 فرعا نقابيا، وقد عرفت تصعيدا غير مسبوق في اللهجة بعد إجماع المشاركين على تورط قياديين من المركزية النقابية في سمي بالمؤامرة ضد قسنطينة وذهب بعض المتدخلين إلى الحديث عن خلفيات انتقامية تعود إلى عهد بن حمودة وما كانت تمثله قسنطينة من وزن نقابي يحسب له ألف حساب، حيث قال مسؤول لجنة التنسيق النقابي التي تنقلت إلى العاصمة الشهر الماضي بأن الأمر لا يتعلق بمشكل نقابي بل بتصفية حسابات تتجاوز سيدي السعيد مشيرا بأن النقابة تحولت إلى منظمة لرجال أعمال من مصلحتهم كسر شوكة قسنطينة متحدثا عن ما أسماه بالطابور الخامس وواصفا الأطراف المحركة للعبة براقصات الليل، وهو وضع ناجم حسب المتدخل عن فراغ سياسي يتم استغلاله. فيما قال الأمين العام ،عبد القادر مهدي، الذي يعتبر نفسه المسؤول الشرعي بقوة القانون بأن إطارات المركزية النقابية آخر همهم العمال لأنهم استفادوا من سيارات ويحصلون شهريا على 200 مليون سنتيم محذرا من خطر يهدد النقابة ككل ومن انزلاق غير مسبوق في الوضع النقابي بقسنطينة أرجعه لانحراف عن الديموقراكية على مستوى أكبر نقابة بالجزائر. التدخلات لم تكن أقل حدة حيث اعتبر عضو سابق في اللجنة التنفيذية الولائية الأزمة مفتعلة وقال أن اللعبة تدور على مستوى المركزية النقابية ومحليا تخص 28 متقاعدا، فيما تعالت الأصوات المطالبة بالتصعيد و دارت في مجملها حول احتلال المركزية النقابية وإزاحة سيدي السعيد مع التنديد بطريقة تعيين اللجنة المكلفة من طرف سيدي السعيد للمندوبين للمؤتمر الولائي والذين يقولون أنه تم إختيارهم في الصالونات والمقاهي وخارج الجمعيات العامة مع إقصاء أغلب النقابات.وقد كان إعلان رئيس لجنة التحضير بأن المؤتمر الولائي سيعقد هذا الشهر سببا في عقد ندوة دعت في بيانها الختامي إلى تجميع الصفوف ومنحت سيدي السعيد مهلة إلى غاية عشرين من الشهر الجاري قبل الانتقال إلى مقر المركزية النقابية على أن تكون الخطوة المقبلة ندوة أخرى لتعيين قيادة ولائية جديدة وتنظيم مسيرة حاشدة تمكن من الرجوع إلى الشرعية والعودة إلى الصندوق.