شهدت مؤخرا غابة بوعفرون بأعالي بلدية جيملة بجيجل، حملة واسعة، لغرس 1500 شجيرة، بمشاركة 200 مواطن من حوالي 30 ولاية. النصر تنقلت إلى أعالي بلدية جيملة، حيث نظمت حملة لغرس 1500 شجيرة في منطقة جبلية بغابة بوعفرون، فوجدنا أكثر من 200 متطوع ، من شباب، كهول، شيوخ، و نساء و الأجمل حضور الأطفال ، الذين ملأوا المكان بهجة، و شكل الحضور مجموعات، كل مجموعة كانت تحفر ، لغرس الشجيرات، عبر أرجاء الغابة. و اتضح لنا بأن أغلب المشاركين، مغامرون قدموا من 30 ولاية، و قاموا بالتخييم بغابة بوعفرون، لينطلقوا في الصباح الباكر في عملية غرس الأشجار، و أوضح جمال بلمادني من جمعية" الزهرة هايكينك"، و هو أحد أقدم المشاركين في التخييم، أنه حضر للمشاركة، تلبية لنداء أبناء الولاية، و لمواصلة تجسيد نشاطات الجمعية التي تعودت على الانخراط في أي مبادرة للتخييم، مشيرا إلى أنه قدم من ولاية قسنطينة، للمساهمة أيضا في الحملات الواسعة للترويج للسياحة الجبلية و تطويرها، مضيفا بأنه جلب معه 20 شخصا بين أطفال، نساء و رجال، للمشاركة في العملية التطوعية،. و ذكرت رئيسة جمعية "الثرية الرياضية و الترفيهية" القادمة من قسنطينة أيضا، بأنها جاءت رفقة أعضاء الجمعية، من أجل المساهمة في عملية التشجير و ترك بصمة و خلق جو تضامني و أخوي، فيما ذكر مغامرون قدموا من ولايات أخرى، على غرار وهران و مستغانم، بأن للعملية أهمية كبيرة بالنسبة إليهم، مشيرين إلى أنهم نظموا رحلات في الغابة و خيموا بها طيلة أيام، ما جعلهم يؤمنون بأهمية الأشجار، و يساهمون في غرسها و حماية الغابة قدر المستطاع، و يتعهدون بالمشاركة في كل عملية تشجير بالغابة، و هذا ما دفعهم لقطع ما يفوق 600 كلم من الولايات الغربية، للمشاركة في العملية. و قد عرفت العملية مشاركة أعوان الغابات و الحماية المدنية، و حتى بعض أفراد الأسلاك الأمنية باللباس المدني، كما التقينا ببعض المنخرطين في نوادي رياضية و أخرى للتخييم بجيجل. و ذكر متحدثون، بأن الحملة تعتبر ناجحة، لأنها استطاعت جمع ما يفوق 200 شخصا من 30 ولاية، إلى جانب أبناء جيجل، لغرس الشجيرات، و سيعملون على تنظيم حملات مماثلة في القريب العاجل. و ذكر عضو بجمعية ترقية نشاطات الشباب للمركب الرياضي جيملة، بأن حملة التشجير نظمت تحت شعار" شجرة لكل مغامر محب للطبيعة"، و الهدف منها غرس 1500 شجيرة بغابة بوعفرون، و تم العمل على جلب عدد معتبر من المغامرين، للتخييم ليلة قبل موعد العملية، و شارك في الحملة ما يفوق 200 مغامر، قدموا من 30 ولاية، و ساهموا بشكل فعال في إنجاحها.