توّج هلال شلغوم العيد باللقب الشرفي، كبطل لمرحلة ذهاب بطولة الرابطة الثانية في المجموعة الشرقية، رغم اكتفائه أمسية الخميس، بالتعادل داخل الديار في القمة التي جمعته بشريكه في الصدارة اتحاد الشاوية، ولو أن هذه النتيجة عبّدت الطريق أمام اتحاد عنابة، لإبرام عقد شراكة ثلاثي في قمة الهرم، لكن حسابات فارق الأهداف، منحت أبناء «الشاطو» التاج الشرفي، رغم أن السباق مازال يحتفظ بالكثير من الخبايا، سيما بعد تشديد مولودية قسنطينة الخناق، وزحفها بخطوات ثابتة نحو قمة الهرم، لأن الموك أصبحت تتأخر بنقطة واحدة عن «ترويكا» الريادة. هذه الإفرازات، جاءت بعد انتهاء قمة شلغوم العيد بين الهلال المحلي واتحاد الشاوية دون فائز، ومن دون اهتزاز الشباك، ليهدر أصحاب الدار فرصة الانفراد بالريادة، بتسجيل ثاني تعثر لهم بملعب المظاهرات منذ بداية الموسم، ولو أن أبناء «سيدي رغيس»، أكدوا بهذه النتيجة على أنهم يجيدون التفاوض في سفرياتهم، كونهم لم ينهزموا خارج القواعد في 5 تنقلات، والتعادل أبقى الفريقين جنبا إلى جنب في الريادة، لكن بعقد شراكة مع اتحاد عنابة، لأن «الطلبة» تداركوا ما ضاع منهم في الجولة الماضية، وأحرزوا النقاط الثلاث بباتنة، أين تجاوزوا عقبة شباب أولاد جلال بهدف وحيد، سجله معنصر في أواخر الشوط الأول، كان كافيا لصنع ثاني انتصار للإتحاد خارج قواعده، ووزنه مكانة ضمن ثلاثي المقدمة. إلى ذلك، فقد واصل فريق مولودية قسنطينة الزحف نحو قمة الهرم، بفضل الإنتصار الثمين الذي حققه على حساب شباب باتنة، بهدف مبكر أمضاه بن مسعود، كان كافيا لتنصيب الموك في برج المراقبة، على بعد خطوة واحدة من «ترويكا» الصدارة، في الوقت الذي كان فيه اتحاد خنشلة أحد أكبر الخاسرين في هذه الجولة، كونه انقاد إلى هزيمة «مفاجئة» داخل الديار على يد مولودية العلمة، حيث كان الهدف الوحيد الذي وقعه قرشوش في منتصف المرحلة الأولى حاسما، وألحق «الخناشلة» بقائمة النوادي، التي تجرعت مرارة الهزيمة بملعبها، والتي تضم ثلثي تركيبه الفوج، باستثناء الرباعي نادي التلاغمة، هلال شلغوم العيد، مولودية قسنطينة وشباب باتنة، وانهزام «سيسكاوة»، جعلهم يهدرون فرصة كبي لتقليص الفارق عن كوكبة الصدارة. اتضاح معالم سباق الصعود بانحصار التنافس بين أربعة أندية، ألهب بالمقابل «معركة النجاة»، لأن شبح السقوط يتربص بسبعة فرق، على اعتبار أن حزم الحقائب نحو القسم الأسفل، سيكون مصير رباعي المؤخرة، وأوضاع مولودية باتنة ازدادت تأزما إثر انهزامها داخل القواعد في قمة المؤخرة أمام جمعية الخروب، بهدف سجله جمعوني في أواخر الشوط الأول، مكن «لايسكا» من تذوق حلاوة الانتصار خارج الديار، ومد خطوة إضافية نحو بر الأمان، مع التعميق من جراح «البوبية»، التي تلقت الهزيمة الرابعة بملعبها، وكذلك الحال بالنسبة لشباب أولاد جلال، الذي واصل الغوص نحو المجهول، بانهزامه داخل القواعد أمام اتحاد عنابة، في الوقت الذي أثبت فيه دفاع تاجنانت انهياره الكلي عقب تلقيه الهزيمة السادسة تواليا، وكانت في التلاغمة، أين اهتدى أهل الدار إلى سكة الانتصارات من جديد، بينما صنعت مولودية العلمة الحدث، بعودتها بكامل الزاد من خنشلة، وهو ثاني انتصار تحرزه «البابية» خارج الديار.