جدّد لاعبو شباب باتنة مطلبهم المتعلق بمستحقاتهم المالية العالقة، حيث أشعروا الطاقم الفني قبل حصة الاستئناف التي جرت أمس، بانشغالهم ملوحين بمقاطعة اللقاء القادم أمام نادي التلاغمة، وهو ما وضع المدرب بوغرارة في موقف حرج، خاصة بعد الغضب الذي أبدته الإدارة حيال الأداء الهزيل في المباراة أمام مولودية العلمة ومعه الهزيمة المرة، ما يرشح بروز رهان قوة بين الطرفين. وإذا كان اللاعبون، قد اعتبروا بأن اختفاء الرئيس زغينة عن الأنظار وعدم مرافقة الفريق إلى العلمة، يعد بمثابة هروب من مسؤولية صرف المستحقات، فإن الإدارة ترى في المقابل بأنها عملت كل ما بوسعها على وضعهم في أحسن أحوالهم، من خلال تسوية منحة الفوز على دفاع تاجنانت، رغم الضائقة المالية التي يمر بها الفريق، ما يعني أنهم لا يدينون سوى بعلاوة واحدة والمتعلقة بالتعادل في خنشلة. وسعيا منه لامتصاص غضبهم، سارع الرئيس زغينة إلى عقد اجتماع مع رفقاء خالدي، كان فرصة لإذابة الجليد واستعراض مجمل الانشغالات، سيما المتعلقة بقضية المستحقات، حيث لم يتوان المسؤول الأول في إشهار سيف الحجاج، والتهديد باتخاذ إجراءات صارمة في حق المتقاعسين، داعيا إلى تحمل مسؤولياتهم رغم اعترافه بمشروعية مطلبهم، ولو أنه لم يخف قلقه الشديد، إزاء ما وصفه بالمستوى الباهت خلال مواجهة البابية. وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن اللاعب رمزي مواس دفع ثمن مغادرة الفريق عشية سفرية العلمة دون ترخيص، ليكون بذلك أول ضحايا سياسة الصرامة، التي باتت تنتهجها الإدارة من خلال تسليط غرامة مالية قاسية عليه، في وقت تم أيضا فسخ عقد المحضر البدني بلعيد مجاهد بسبب دخوله في مناوشات متجددة مع عضو الطاقم الفني يوسف بوتمجت. م مداني