انطلقت بولاية ميلة، نهار أمس الأحد، عملية ربط منشآت المستثمرات الفلاحية بالكهرباء الفلاحية، لتخليص الفلاحين من متاعب و مصاريف مادة المازوت التي أثقلت كاهلهم. و حسب رئيس مكتب الاستثمارات و متابعة المشاريع بمديرية المصالح الفلاحية لولاية ميلة، فإن العملية تمس في المرحلة الأولى 47 مستثمرة فلاحية أسندت امتياز توزيع الكهرباء و الغاز (مؤسسة سونلغاز سابقا) مشاريع ربطها لمقاولات الانجاز، من بين 93 مستثمرة أنهيت الدراسة التقنية و التقييم المالي اللازم لربطها بالكهرباء، مع الإشارة إلى أن كلفة ربط المستثمرة الواحدة تتراوح حسب بعدها من مصدر الطاقة بين 15 إلى أكثر من 400 مليون سنتيم تدفعها الخزينة العمومية تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية. و أضاف ذات المصدر، بأن المستثمرات الفلاحية الفردية و الجماعية المعنية بالعملية في ولاية ميلة، حسب آخر إحصاء هي 505 مستثمرات، منها 349 مستثمرة أودعت ملفاتها عند مصالح سونلغاز، على أن تدرج مستثمرات أخرى للاستفادة من العملية في حال ظهورها للوجود، علما بأن هذه المستثمرات الفلاحية المعنية بحصة الربط الأول المتواجدة ببلديات الجهة الجنوبية للولاية هي تاجنانت، التلاغمة، أولاد أخلوف، وادي العثمانية و شلغوم العيد، أما بلديات الجهة الشمالية، فهي ميلة، و عين البيضاء أحريش ، على أن تلحق بلديات الولاية الأخرى خلال الحصص القادمة، فيما تمت، أمس، عملية تركيب أولى الأعمدة الكهربائية لفائدة فلاحي منطقة حاسي برقوق في بلدية أولاد أخلوف. و بعين المكان، استبشر الفلاحون خيرا بهذا المشروع الذي انتظروه طويلا، حيث كشف لنا أحدهم أن عملية سقي المحاصيل الزراعية و تمكين مواشيه و دواجنه من مياه الشرب المستخرجة من التنقيب تكلفه يوميا أكثر من 600 ألف سنتيم، يدفعها لشراء المازوت وحده دون ذكر تكاليف الصيانة و شراء قطع الغيار للتجهيزات المستعملة، ملتمسا في السياق، تمكينهم من مشاريع أخرى مهمة بالنسبة للقطاع مثل تهيئة مسالك تسمح لهم بالوصول لمستثمراتهم، خاصة في فصل الشتاء.