خصصت ولاية قسنطينة مبلغا يفوق 500 مليار سنتيم من أجل تجسيد مشاريع بمناطق الظل في 12 بلدية، ومكن هذا المبلغ من تغطية أزيد من 50 بالمئة من العمليات المسجلة، فيما لم يسمح إتمام الإجراءات الإدارية بتسليم 285 مشروعا. وقدم أول أمس، الأمين العام لولاية قسنطينة، السعيد آخروف، تقريرا حول وضعية المشاريع برسم برنامج مناطق الظل، خلال زيارة مستشار رئيس الجمهورية والمكلف بمناطق الظل، مراد إبراهيم، لعدة مناطق ببلديات في قسنطينة التي وصل عدد سكناها إلى أزيد من مليون و310 ألف نسمة. وأحصت ولاية قسنطينة، 206 منطقة ظل يقطنها 82 ألفا و987 مواطنا، حيث استفادت من 790 عملية مسجلة كمطلب بمبلغ إجمالي يفوق 800 مليار سنتيم، ومولت السلطات الولائية أزيد من 50 بالمئة من العمليات، حيث بلغ عدد تلك الممولة 456 عملية، بمبلغ إجمالي يفوق 500 مليار سنتيم. وأظهرت الأرقام المعروضة أن 128 عملية منتهية، فيما تبقى الأشغال جارية على مستوى 43 أخرى، ويبقى العدد الأكبر منها في طور الإجراءات الإدارية إذ وصل إلى 285 عملية. وقسمت هذه العمليات على مشاريع مختلفة، حيث بلغت 84 عملية تزويد بالمياه الصالحة للشرب، و95 للتطهير و35 للتزويد بالكهرباء و37 بالغاز، و110 عملية خاصة بالطرقات و88 للإنارة العمومية و5 تخص ملاعب جوارية وعمليتين في إطار إنجاز مدرسة وأقسام. وزار أول أمس، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل، عدة مشاتي بمختلف البلديات عبر إقليم الولاية، من أجل معاينة و تدشين مشاريع لفائدة سكان هذه المناطق، ففي مشتة الدغرة ببلدية زيغود يوسف، والتي استفادت من تأهيل الطريق في إطار المشاريع المسجلة بمناطق الظل لسنتي 2020 و2021، تلقى مراد جملة من الانشغالات التي طرحها سكان البلدية، وتتمحور أساسا حول نقص التزود بالمياه الصالحة للشرب وانعدام الطرقات والتهيئة والبطالة. و ببني حميدان، تم تفقد مشاريع مسجلة في إطار مناطق الظل، وذلك بعدة مشاتي هي ذراع بني وقاد التي استفاد سكانها من مشاريع الصرف صحي والتزود بالمياه الصالحة للشرب والإنارة العمومية، وكذا مشتة سوساني التي تم ربطها بالإنارة العمومية وتأهيل طرقاتها. كما تم الوقوف على مشاريع مجسدة أيضا بمشتة الحويمة وتخص الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب والإنارة العمومية، كما برمجت مشاريع صرف وتأهيل طريق بلدي وإنارة عمومية في مشتة عين الحمراء، أما بمشتة الصفصافة فاستفاد السكان من مشاريع الربط بالمياه ومن قاعة علاج زودت بسيارة إسعاف جديدة. وأحصت بلدية بني حميدان، 26 منطقة ظل استفادت من 30 مشروعا 12 منها جسد سنة 2020، وتمثل المشاريع التي استفادت منها البلدية في ظرف سنتين مجموع ما حصلت عليه في العشر سنوات الأخيرة، حيث أبدى المستشار رضاه التام على طريقة تسيير المشاريع في هذه البلدية. وتنقل بعدها الوفد إلى ابن زياد، أين استمع إلى عرض حول مشاريع مناطق الظل بابن زياد ومسعود بوجريو، حيث استفاد سكان مشتة تليلاني عمار من مشاريع تهيئة حضرية وكهرباء وملعب جواري، إضافة إلى تدشين تزويد سكنات بالغاز والكهرباء بمشتة ربيعي عيسى، وربط 47 عائلة بمادة الغاز الطبيعي. وأثناء تواجده بمختلف المشاتي والقرى، تلقى المستشار جملة من الانشغالات من طرف السكان، و وعد برفعها إلى رئيس الجمهورية، موضحا أن كل مناطق الظل المحصاة ستستفيد من مشاريع تنموية وسيتم التكفل بها آليا، مؤكدا أن ما يؤجل تجسيد بعض العمليات هو الغلاف المالي. كما أوضح المتحدث للمشتكين، أن الظروف التي يعيشونها هي نفسها بمختلف مناطق الظل في الولايات الأخرى، ولكن الدولة تعمل حسبه، على توفير مناخ مناسب يجعل من أهل الريف يتساوون مع القاطنين في المدينة، وذلك بتوفير كل الضروريات على غرار المياه والغاز والكهرباء والإنارة العمومية والطرقات والمدارس وهي المشاريع التي خففت من معاناة سكان الأرياف. وأكد مرّاد إبراهيم، أنه تواجد في مناطق ظل بعدة ولايات مجاورة، ووقف على أن وضعية تلك الواقعة بولاية قسنطينة، مريحة جدا، مضيفا أنه وقف على تكفل السلطات الولائية بانشغالات المواطنين كما ينبغي، وأوضح أنه لاحظ أن العمليات التي تم حصرها ممولة بنسب معتبرة جدا وهو ما سيعود بالفائدة على المواطن القاطن في الريف، واعدا بأن العمليات التنموية بمناطق الظل ستتواصل بهدف تغيير أوضاع المواطنين نحو الأفضل.