الكناس يطالب حراوبية بالتدخل لضمان عودة الأساتذة والطلبة من مصر دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي وزير القطاع رشيد حروابية لاتخاذ كل الإجراءات الضرورية للسماح للأساتذة والطلبة الجزائريين العالقين في مصر في الوقت الراهن بالعودة إلى الجزائر في أحسن الظروف لمن يريد ذلك، وأدان بشدة الحملة المصرية اللاخلاقية التي تستهدف الجزائر ورموزها. وأعلن الكناس في بيان له أمس بعد اجتماع مجلسه الوطني يومي 23 و24 من الشهر الجاري مباشرة العمل بداية من الأحد المقبل في جميع المؤسسات الجامعية عبر الوطن بعد إضراب دام خمسة عشر يوما مهددا في نفس الوقت بالعودة للاحتجاج في حال عدم الاستجابة لأرضية المطالب التي رفعها. عاد الكناس في بيانه للإضراب الذي دخل فيه مند خمسة عشر يوما وقال انه يستجيب لقرار العدالة لكنه يأسف لجوء الوزارة الوصية في كل مرة للعدالة لوقف الإضراب على حساب مشروعية هذا الأخير وشرعية المطالب التي يرفعها الأساتذة، موضحا انه سيقيم لاحقا نتائج الالتزامات التي قطعتها على نفسها الوزارة الوصية في ما يخص تجسيد ما اتفق عليه. المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الذي أكد انه سيظل مجندا في كل وقت للعودة إلى الاحتجاجات في حال عدم الاستجابة للمطالب التي رفعها وانه سيتابع الوضعية عن كثب، وجه انتقادات لاذعة لبعض الدوائر الرسمية التي لا تفي بوعودها-على حد قوله- مما أدى إلى فقدان الثقة بين الطرفين، وحذر من أن مثل هذه التصرفات لن تؤدي إلا إلى الانسداد في كل مرة، كما وجده انتقادات أخرى لبعض الأشخاص الذين طعنوا في الإضراب الذي دخل فيه الأساتذة مند 15 يوما. في سياق آخر طالب الكناس بالإسراع في تجسيد ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية خلال افتتاح السنة الجامعية الجديدة مؤخرا في سطيف في شقه المتعلق بالأساتذة الباحثين، وضرورة الاستجابة لمطالبهم وتوفير الأجواء المناسبة لعملهم، واعتبر بيان الكناس ما جاء على لسان رئيس الجمهورية بمثابة الأمل والجواب الكافي على انشغالات الأساتذة الباحثين، وهو ما أكده وزير التعليم العالي والبحث العلمي أيضا في اللقاء الذي جمعه في 12 نوفمبر الجاري بأعضاء المكتب الوطني للكناس. وكان رئيس الجمهورية قد طلب في كلمته بسطيف من السلطات العمومية توفير جميع الشروط الضرورية للباحثين والعلماء الجزائريين كما هي موفرة لنظرائهم الأمريكان، أو مثل ما يتم توفيره لهم عندما يكونون في أمريكا للدفع بعجلة البحث العلمي في بلادنا إلى الأمام.