"لا نخشى مزايدات اللائكيين و لا الإسلاميين بل عزوف الناخبين" سنرشح المرأة لكفاءتها و عقلها و ليس لجسمها قال الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم أمس أن الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية أصبحت سارية المفعول و منها مسألة ترقية العمل السياسي للمرأة و ترشيحها للاستحقاقات المقبلة و هي النقطة التي تشهد تصعيدا في خطابات بعض السياسيين كما قال للمزايدة رغم عجزهم عن توفير النصاب المشترط لتواجد المرأة في قوائمهم . مشيرا بأن الأفلان يستطيع ترشيح 134 إمرأة و هو رقم مساوي لعدد مقاعد البرلمان الخاصة بالنساء من كل التشكيلات السياسية من بين 389 مقعدا كليا "و في هذا لا نخشى مزايدات اللائكيين و لا الإسلاميين و إنما نخشى عزوف الناخبين يوم الاقتراع ". نشط الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم أمس تجمعا نسويا ضم طالبات جامعيات منضويات تحت لواء المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين و مناضلات الأفلان و منتخباته في المجالس المختلفة ، بقاعة الاتفاقيات بوهران، حيث ركز بلخادم خطابه على المكاسب التي منحت للمرأة في ظل الإصلاحات الجديدة .منتقدا في ذات الوقت بعض الفعاليات السياسية التي قد تجد صعوبة في ترشيح نساء و الإيفاء بشروط نسبة الترشيح حيث قال "أحد أحزاب التحالف لديهم امرأة واحدة فقط في البرلمان " و أضاف أن أحزابا سياسية تفاعلت و دوخها ما جرى في الوطن العربي من أحداث و اعتقدوا أنه جاء دورهم للجلوس على كرسي الحكم "الحكم ليس مثل ألعاب الحديقة العمومية تقطع تذكرة و أحد يركب و الآخر ينزل، الحكم برنامج و مناضلين " مشيرا للتقويميين الذين قال عنهم أنهم أخطأوا العنوان و المناضلين الذين يزايدون بهم هم للأفلان "المكسي بمال الغير عريان" . و بخصوص الإصلاحات ثمن الأفلان نشرها في الجريدة الرسمية لتصبح سارية المفعول و هذا حسب بلخادم رد على من قالوا أن الإصلاحات أفرغت من محتواها و حاذت عن مسارها الأول و هذا كما قال مجرد إدعاءات من أجل التموقع خلال الاستحقاقات القادمة و تهكم قائلا " اللي خانوا الزهر يقول بيا السحر ".و أكد الأمين العام للأفلان أن التشريعيات القادمة تختلف عن سابقاتها لأن الظرف صعب و متقلب و لأن المجلس الشعبي الوطني الذي سينتخب سيحمل على عاتقه تعديل الدستور "لو أعطى رئيس الجمهورية التعديل للبرلمان الحالي الذي أغلبيته أفلان ستفهم الأمور خطأ و يشك الجميع في النوايا الحسنة ،لدى أرجأ التعديل لغاية وجود مجلس متنوع من الفعاليات السياسية الموجودة و الجديدة ".كما ركز بلخادم على أن ترشيح المرأة لن يكون لاعتبارات شخصية أو محاباة بل يجب أن يكون لكفاءتها و قدراتها العقلية نرشح المرأة لكفاءتها و ليس لجسمها" منتقدا من سماهم المتطرفين دعاة التحضر و التمدن الذين اعتبرهم أكبر مسيئين للمرأة و كرامتها و مكانتها التي كرمها بها الإسلام "فالمرأة في العالم الغربي الذي يحتذون به هي سلعة بجسمها الذي يعرض للبيع عبر صفحات الإشهار " مع إشارته لبعض الأمثلة من السيرة النبوية التي كرمت المرأة و أعطتها مكانتها في المجتمع، و منتقدا أيضا المتطرفين الإسلاميين الذين قال أنهم يحرمون كل شيء و يمنعون المرأة من حقوقها الشرعية . و استدل بترقية مكانة المرأة السياسية بالتعديل الدستوري الذي كان سنة 2008 حيث أوضح بلخادم أن الجميع ركز على نقطة فتح العهدات الرئاسية التي تضمنها التعديل و لم يشيروا للمادة 31 مكرر التي أقرت ترقية العمل السياسي للمرأة الجزائرية خاصة بعد الممارسات الظالمة التي وقعت عليها كما أضاف في السابق من طرف بعض الفعاليات السياسية مشيرا للوعاء الانتخابي المقدر ب 700 ألف طالبة جامعية التي لا يجب الإستغناء عنها في المشاركة السياسية سواء كمناضلات أو كمرشحات لتشريعيات 2012 . و في ختام تواجده بوهران زار الأمين العام للأفلان الزاوية البلقايدية التي أشرف فيها على مراسيم منح الزاوية لكتب دينية بقيمة 20 مليون سنتيم من طرف المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين ،كما زار الوفد دار مرضى السرطان التي هي لأحد الخواص كوقف لهؤلاء المرضى طيلة مدة علاجهم بمستشفى وهران و تم منحهم أفرشة و أغطية كهبة من ذات المنظمة الطلابية و زار أيضا جمعية للمعاقين .