استئناف على وقع انتفاضة الزوار شهدت الجولة الأولى من مرحلة رد الزيارة دخولا استعراضيا، حيث دشنت خمسة فرق المرحلة بالانتصار خارج الديار، مع تألق لافت للرائد وفاق سطيف الذي أحسن الاستثمار في وضع مضيفه حامل الفانوس الأحمر نصر حسين داي وضخ ثلاث نقاط ثمينة في رصيده أبقته في سدة الترتيب، وعمقت جراح النهد الذي عجز عن الإقلاع في أول ظهور له تحت قيادة ابن الدار مرزقان. وفيما كان السنافر الفريق الوحيد المنهزم خارج قواعده، حيث صمدت تشكيلة بوعراطة شوطا واحدا، قبل أن تنهار بعد الاستراحة وتستسلم لعزيمة وإصرار البجاوية بقيادة ميشال الذي قاد الشبيبة لتحقيق أول فوز على السنافر في تاريخ مواجهات الفريقين، انهار الجاران مولودية العلمة وجمعية الخروب في معقلهما، حيث تكبد أشبال مجيد طالب خسارة غير متوقعة أمام بلوزداد الذي يواصل التألق والزحف نحو قمة الهرم تحت قيادة جمال مناد، ولقيت تشكيلة خزار نفس المصير بسبب تراجع مستواها ومرورها جانب الموضوع، أمام وداد تلمسان الذي حافظ على خط سيره وأكد سلامة نهج مدربه عمراني، حيث ثمن فوز الوداد أمس آخر انجاز حققه في نهاية مرحلة الذهاب بملعب الحراش، الذي يبدو انه تحول إلى عقدة لصفراء الضاحية، التي تكبدت ثاني خسارة على التوالي في "لا فيجري" وهذه المرة أمام مولودية وهران التي دشنت عملية الإنقاذ بانتصار يحرر اللاعبين ويسعد الأنصار. أما في اللقاءات الثلاث التي لعبت ليلا، فقد جسدت عزم اتحاد الجزائر على عدم منح الوفاق فرصة الانفراد وتعميق الفارق، فنسج على منواله وعاد من باتنة بفوز صنعه لموشية ، الذي كرس خبرة و"صنعة" فريقه ، على اعتبار أن الكاب كان الأكثر مبادرة وتهديدا لمرمى زماموش، لكن في غياب الفعالية والتجسيد، مع الإشارة إلى غضب الأنصار على الحكم ما كاد يتسبب في توقف اللقاء قبل نهاية وقته الرسمي. وفي الشلف حافظت تشكيلة سعدي على تسعيرتها وهزمت سعيدة بهدف وحيد لكنه كاف لحامل اللقب للبقاء في رواق السباق، في الوقت الذي لم يفه كلاسيكو بولوغين بوعوده فجاء خال من الأهداف والعروض الكروية، نتيجة طغيان الحسابات التكتيكية وتخوف كل طرف من تلقي هدفا يكون وقعه على المعنويات قبل الرصيد النقطي، وهو اللقاء الوحيد في جولة التدشين الذي لم تهتز خلاله الشباك. نورالدين - ت