تسعى بعض العناصر جاهدة للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني، رغم مرور وقت طويل عن استبعادها من قبل الناخب الوطني، على غرار الثلاثي سفير تايدر ونبيل بن طالب وسفيان هني، ولو أن مهمة نيل ثقة بلماضي مجددا تبدو صعبة المنال، في ظل امتلاك الأخير لعديد الخيارات الجيدة، والتي كانت وراء قيادة الخضر للفوز بنهائيات «كان» 2019. وسارع مدرب الخضر، بعد استلامه زمام العارضة الفنية، خلفا لرابح ماجر، لاستبعاد بعض الأسماء التي رأى بأنها لا تدخل ضمن مخططاته، على غرار هداف الغرافة القطري سفيان هني، الذي تم تعويضه بمهاجم مونبوليي أندي ديلور، الذي شارك لأول مرة مع المنتخب في «كان» مصر، كما كان بلماضي قد أقصى الثنائي نبيل بن طالب وسفير تايدر من حساباته، مانحا الفرصة لبعض العناصر الشابة في شاكلة إسماعيل بن ناصر، الذي كان مفاجأة نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، بدليل فوزه بلقب أفضل لاعب في البطولة، متفوقا على نجوم كبار في صورة محرز وماني وصلاح وكوليبالي. ورغم مرور عدة أشهر، عن استبعاد تايدر وهني وبن طالب، إلا أن الثلاثي السالف الذكر يرفض الاستسلام، بدليل الرسائل المشفرة التي يبعثها كل مرة، خاصة في الفترة الحالية، أين يصر كل لاعب على المشاركة في المعسكر التحضيري المقبل، والبداية بسفير تايدر المتألق مع نادي أمباكت مونتريال الكندي، حيث سجل معه عديد الأهداف، لعل آخرها في مباراة أمس الأول، كما كان وراء تقديم عديد التمريرات الحاسمة، في وقت استعاد فيه نبيل بن طالب البعض من مستوياته السابقة، خلال تجربته الأخيرة مع نادي نيوكاستل الانجليزي، أين لعب معارا من نادي شالك، ولو أن مهمة الثنائي في الظفر بمكانة ضمن تعداد الخضر تبدو صعبة، بعد تعافي عدلان قديورة من الإصابة، إضافة إلى المستويات الرائعة، التي يقدمها نجم ميلان إسماعيل بن ناصر، حتى ولو أن إصابة لاعب بريست الفرنسي هاريس بلقبلة، قد تفتح الأبواب أمام بن طالب أو تايدر وإن كان الأول أوفر حظا، بعد التقارير الرائعة التي تلقاها بلماضي عن اللاعب. إلى ذلك، يطمح سفيان هني في نيل فرصة جديدة، خاصة وأنه يرى نفسه قادرا على تقديم الإضافة في الخط الأمامي، ولو أن وفرة الخيارات، سيجعل من مهمته في نيل ثقة بلماضي مجددا جد معقدة، في وجود ثلاثي بارز، ويتعلق الأمر ببونجاح وسليماني وديلور، فضلا عن الثنائي الذي ينتظر فرصته، ونعني بالذكر هداف الوكرة القطري محمد بن يطو وقناص النجم الساحلي التونسي كريم عريبي، وهما العنصران اللذان تلقيا دعوة مارس الماضية، قبل أن يلغى التربص في آخر لحظة، بسبب تداعيات فيروس كورونا. وبصم سهرة أمس الأول، سفيان هني على هدفه الثاني هذا الموسم في دوري نجوم قطر، وسجل الدولي السابق الهدف الثاني لفريقه في مواجهة المضيف العربي لحساب الجولة الثالثة، وجاء هدف لاعب سبارتاك موسكو الروسي السابق، في الدقيقة 72 عن طريق ركلة جزاء نفذها بإحكام. ولا يعد هني المهاجم الوحيد الذي يأمل في التفاتة بلماضي، على اعتبار أن أسامة درفلو، يسعى هو الآخر جاهدا للتواجد مع الخضر في الاستحقاقات المقبلة، خاصة وأن مستواه في تطور مستمر منذ التحاقه بالدوري الهولندي. وأهدى أسامة درفلو أمس الأول فريقه فيتاس أرنهايم انتصارا ثمينا، في ضربة انطلاقة البطولة الهولندية، فيما يرتبط ابن مدينة بوسعادة البالغ من العمر 26 سنة مع نادي فيتاس أرنهايم، بعقد تنقضي مدته صيف 2022، وقد أعير في جانفي الماضي إلى فريق فينلو الهولندي لمدة ستة أشهر.