سكان بعين السداري يقطعون الطريق احتجاجا على غياب المياه قام صباح أمس الأول العشرات من سكان حي عين السداري ببلدية حامة بوزيان بقطع الطريق احتجاجا على توقف تزويدهم بمياه الشرب منذ قرابة ال7 أشهر. المحتجون الذين يسكنون بالجهة العليا من الحي قالوا بأنهم يعانون من غياب تام لمياه الشرب عن حنفياتهم، و هو ما خلق معاناة كبيرة في البحث عن هذه المادة في أوساط السكان الذين قالوا بأنهم ملوا جلبها عن طريق الدلاء و الوقوف لساعات في طوابير المنابع الطبيعية.و أكد السكان ،الذين قطعوا الطريق الرابط بين بلديتهم و بلدية ديدوش مراد و تحديدا أمام مقر مؤسسة "سياكو" بإضرام النار في العجلات المطاطية و أغصان الأشجار، بأنهم راسلوا كافة الجهات المعنية بالأمر من أجل التدخل لوضع حد لهذه الأزمة، إلا أنهم لم يتلقوا حسب تعبيرهم غير الوعود الشفوية التي لم تكن كفيلة لإعادة المياه إلى حنفياتهم. المعنيون الذين قالوا بأن عددهم يفوق ال70 ساكنا، أكدوا بأنه و بعد معاناة طويلة مع الإنقطاعات المتكررة من جهة، و اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي حسبهم من جهة ثانية، دخلوا في أزمة حقيقية منذ فصل الصيف من العام الماضي، و هو الوضع الذي قالوا بأنه نغص معيشتهم. رئيس البلدية أكد "للنصر" بأن سكان الجهة العليا لحي عين السداري المقدر عددهم بحوالي 40 عائلة يعانون من انقطاع كلي لمياه الشرب، و أرجع السبب لانسداد القناة الرئيسية التي تزودهم بمادة الكلس بعد معاناة مع الإنقطاعات المتكررة سابقا، و طمأن السكان بربطهم بشبكة الحنفيات العمومية بالبلدية لضمان تزودهم بهذه المادة إلى حين الشروع في عملية تجديد قنوات مياه الشرب التابعة لحيهم في إطار مشروع التحسين الحضري بهذه المنطقة، مؤكدا بأن الأشغال ستنطلق بعد أقل من شهرين لتنهي معاناة السكان. أما مؤسسة سياكو التي أكدت بأنها ليست مسؤولة عن عملية التوزيع بهذا الحي، فقد قالت بأنها ستضمه إلى محيطها و ذلك بعد إنهاء أشغال الربط بالشبكة الجديدة و تجديد القنوات. و كانت مناطق واسعة من بلدية حامة بوزيان قد عانت لفترة من الإنقطاعات المتكررة لمياه الشرب بسبب أشغال تهيئة الشارع الرئيسي التي يأتي ضمنها مشروع تجديد قنوات نقل مياه الشرب التي تمون السكان و التي تعرضت للانسداد بسبب مادة الكلس.