حملة تضامنية واسعة مع عائلة الطفل الذبيح عبد الرؤوف بسطيف لا تزال جريمة مقتل الطفل عبد الرؤوف عوير التي هزت مدينة سطيف عشية الثلاثاء الفارط حديث كل الناس من مختلف الفئات والأعمار عبر مختلف مناطق ولاية سطيف وحتى الولايات المجاورة وهذا بالنظر لهولها وبشاعتها ووقعها الشديد على النفوس. الحادثة كانت محل نقاش واسع طيلة صبيحة أمس على أمواج إذاعة الهضاب الجهوية التي خصصت لها أربع ساعات كاملة في حصة خاصة عرفت تدخل العديد من المواطنين من مختلف مناطق الولاية والذين عبروا عن تضامنهم المطلق مع عائلة الطفل الذبيح، وضرورة بذل كل الجهود للقبض على الجاني وتسليط أقصى العقوبات ضده حتى يكون عبرة لغيره. المواطنون الذين استنكروا بشدة هذه الجريمة المروعة كان عدد كبير منهم قد تنقل إلى مقر سكن عائلة الطفل عبد الرؤوف بقرية عداوة التابعة لبلدية الحامةجنوب الولاية لتقديم واجب العزاء وكذا حضور الجنازة. حملة التضامن لازالت متواصلة، حيث تنقل زوال أمس عدد غفير من أنصار وفاق سطيف إلى قرية عداوة للمشاركة في هذه الحملة التي كانت قد سبقتها عدة تدخلات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وقد علمنا أن هؤلاء الأنصار خصصوا شاحنة لنقل بعض الحاجيات التي جمعوها قصد تسليمها لعائلة المرحوم، وقبل ذلك كان لاعبو وفاق سطيف قد دخلوا بشارات سوداء في المباراة التي جمعتهم عشية أول أمس مع مولودية الجزائر تعبيرا عن حزنهم الشديد على مقتل الطفل عبد الرؤوف، وكذا استنكارهم لهذه الجريمة التي زرعت الرعب في كل الأنحاء. وتجدر الإشارة أن هذه الجريمة كانت قد وقعت عشية الثلاثاء الفارط بالشارع الرئيسي لحي " البيرقاي" وسط مدينة سطيف عندما تقدم شخص من السيارة المركونة التي كان على متنها الضحية وأمه، مستغلا خروج الأب لاقتناء بعض الحاجيات من السوق المتوجدة بعين المكان.وحسب شهود عيان فإن الجاني اختطف الطفل عبد الرؤوف من ذراعي أمه، ثم قام بذبحه على بضعة أمتار بطريقة بشعة، على مرأى من أمه وكذا العديد من المارة الذين كان يعج بهم الشارع المذكور وقت الجريمة دون أن يحرك أحد منهم ساكنا بالرغم من صراخ الأم وصيحاتها المدوية. ذات المصادر أكدت أن الجاني تمكن من الفرار بعد امتطائه لسيارة كانت غير بعيدة عن مكان الحادث. وحسب الصورة التقريبية التي علقتها مصالح الأمن في العديد من الأماكن فإن هذا الوحش الآدمي يبلغ حوالي 25 سنة من العمر، وهو لا يزال في حالة فرار.