تعيش مولودية باتنة حالة من الضبابية، خاصة بعد تجميد الإدارة كل النشاطات وعلى قلتها، بفعل غياب الموارد المالية وحجم الديون التي ورثتها، ناهيك عن هاجس الرصيد المجمد منذ الموسم المنقضي، ما جعل الأنصار يدقون ناقوس الخطر، ويدعون السلطات المحلية إلى التدخل رغم انشغالها بتطورات جائحة كورونا، وذلك لتوفير الإمكانيات الضرورية للإدارة الجديدة وإزالة العراقيل، التي ظلت تشكل عائقا أمام الرئيس زعطوط، للشروع وبشكل فعلي في عمله بعد خمسة أسابيع، عن انتخابه في الجمعية العامة. إلى ذلك، ازدادت درجة الضغط على الإدارة، من أجل الإسراع في القيام بعملية الانتدابات، مع المطالبة باستهداف أسماء ثقيلة، رغم إفلاس خزينة النادي، في وقت تراجع القدامى عن قرار المغادرة، حيث لم يتوانوا في تجديد استعدادهم للبقاء، والمساهمة في عودة البوبية إلى قسم الهواة عقب تدخل لجنة المساندة، لكن بشرط مراجعة المقترح المالي، الذي لم يحفزهم على الاستمرار في الدفاع عن ألوان البوبية. وإذا كان غضبان وبهلول وحاج عيسى وقوميدي وسي محمد، قد أبدوا حالة من الليونة في موقفهم، فإن البعض الآخر، منهم الحارس بلال بوفناش، استبعد العودة بسبب الظروف العسيرة التي يمر بها الفريق، وسقوطه إلى قسم ما بين الجهات. وأكد بوفناش للنصر، أن صفحة المولودية طويت بحلوها ومرها، مضيفا في هذا الخصوص بقوله:" شخصيا، لا أريد الحديث عن تجربتي مع المولودية، لأنني ببساطة تعرضت إلى إهانة كبيرة في لقاء الذهاب أمام هلال شلغوم العيد من طرف مجموعة من الأنصار. وهو آخر ظهور لي بألوان البوبية، حيث غادرتها مكرها بعد تلك المقابلة". واعتبر محدثنا سقوط المولودية بمثابة ضربة موجعة للكرة الباتنية، موضحا أن الفريق كان بإمكانه الحفاظ على مكانته، نظرا لإمكانياته وفردياته، غير أن علته تكمن برأيه في محيطه، الذي لم يساعد اللاعبين على إبراز قدراتهم، بغض النظر عن طريقة التسيير على حد تعبيره.