أفضت المرحلة الأولى من عملية الانتدابات، التي شرعت فيها إدارة مولودية باتنة، لرفض المقترحات المالية المقدمة للاعبين المستهدفين والذين شملتهم المفاوضات، يأتي في مقدمتهم حارس اتحاد خنشلة عبد اللطيف إبراهيمي الذي اعتبر عرض البوبية لا يتماشى وإمكانياته، ولا يليق بمكانته. تماما كما هو الشأن بالنسبة للبعض من تعداد الموسم المنقضي، في صورة حاج عيسى وبهلول وغضبان وقوميدي، حيث رفعوا جميعا عارضة مطالبهم، ما جعل مساعي الرئيس زعطوط لضمان خدماتهم تسقط في الماء، فيما أعاب عليه محيط المولودية لجوءه لسياسة التقشف في الاستقدامات، من خلال تقليص قيمة العروض لحدها الأدنى، بسبب غياب الدعم المالي وتعرض الرصيد للحجز. وفي هذا الصدد، تعمل الإدارة على الاستفادة من الإعانة المالية التي خصصها الوالي الموسم الماضي للفريق والمقدرة بملياري سنتيم، وذلك حتى يتسنى لها الشروع وبشكل فعلي في الترتيبات التنظيمية للموسم الجديد، الذي يعلق عليه الأنصار آمالا كبيرة لاستعادة المولودية هيبتها وشخصيتها. وبالموازاة مع ذلك، كشف مصدر موثوق للنصر، عن إصرار الدائنين على الحصول على أموالهم، معتبرين مقترح الإدارة القاضي بجدولة ديونهم، من شأنه أن يطيل المدة في تسوية وضعيتهم، وهو ما سيزيد من متاعب الفريق ويبقي حالة التجميد على الحساب البنكي قائمة، خاصة بعد تهديد بعض المسيرين السابقين، باللجوء للقضاء للاستفادة من أموالهم الخاصة التي أنفقوها على الفريق. للإشارة، فإن الاتفاق الحاصل بين إدارة البوبية واللاعب السابق علي عيادي، لتسديد ديونه على فترات مقابل رفع التجميد على الحافلة لم يأخذ الطابع الرسمي أمام إلحاح المحضر القضائي على ترسيم الاتفاقية في محضر قانوني وهذا قبل تاريخ الفاتح من أوت القادم.