يتّبع بعض الأشخاص حمية غذائية قاسية من أجل فقدان الوزن بسرعة والتمتع بجسم رشيق في أقصر مدة دون اللجوء إلى اختصاصي التغذية أو الطبيب، فرغم نجاحهم النسبي في إنقاص الوزن، إلاّ أن هذه الحمية يمكن أن تعرضهم لأضرار و مضاعفات صحية كبيرة قد تصل إلى الإصابة بالفشل الكلوي ومشاكل في القلب. روبورتاج: سامية إخليف تُعتبر الحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، أفضل الطرق المعروفة لفقدان الوزن والحفاظ على اللياقة البدنية والبقاء بصحة جيدة حسب المختصين، إلا أن العديد من الأشخاص يتبعون نظاما غذائيا قاسيا دون استشارة طبية، وبمجرد توقفهم عنه يستعيدون الوزن الذي فقدوه في ظرف قصير، و هي ممارسات لا تخلو من المخاطر الصحية. تروي لنا إيمان البالغة من العمر 25 سنة وهي طالبة جامعية، أنها جد مهووسة بالجسم الرشيق، وقد بدأت قبل سنتين، حميتها الغذائية القاسية دون إشراف طبي بالرغم من أنها لم تكن تعاني من السمنة، حيث توقفت في البداية عن تناول الأطعمة التي تحتوي على السكريات، ثم أصبحت لا تتناول وجبة العشاء واكتفت بكميات قليلة جدا من الطعام في الغداء مركِّزة على الخضروات وشرب الماء بكثرة، كما بدأت ممارسة الرياضة في البيت، لتخسر عدة كيلوغرامات. «أغمي عليّ بسبب إصابتي بفقر الدم» وتضيف إيمان أنها توقفت بعدها عن «الريجيم» وكانت تتناول وجباتها بشكل عادي، إلا أن فترة الحجر الصحي المنزلي جعلتها تأكل بشراهة بين الوجبات الرئيسية وارتفع وزنها بسرعة ليصل إلى 73 كيلوغراما، ما جعلها تعود إلى الحمية الغذائية القاسية ففقدت 15 كيلوغراما من وزنها، لكن طبيبا حذرها من مواصلة هذه الحمية لأنها غير صحية وستسبب لها مشاكل خطيرة في المستقبل، مؤكدة أنها وخلال فترة «الريجيم» كانت تشعر بالتعب والإرهاق الشديدين بالإضافة إلى المزاج السيئ و القلق والانفعال لأتفه الأسباب. أما نوال التي تبلغ من العمر 17 سنة، فقد توقفت عن اتباع حمية غذائية قاسية بعد ثلاثة أشهر وفقدت أربعة كيلوغرامات من وزنها، حيث أخبرتنا أنه و في أحد الأيام، أغمي عليها داخل الثانوية التي تدرس بها، نتيجة إصابتها بفقر الدم لأنها حرمت نفسها من الأطعمة المفيدة للجسم، كما فقدت المعادن والفيتامينات وأصبحت تعاني من شحوب واصفرار الوجه والتعب. المختص في التغذية الدكتور كمال هني : «الريجيم» القاسي يحدث اضطرابات في إفراز «هرمون الجوع» يوضح الدكتور كمال هني المختص في التغذية، أنّ الحمية القاسية هي الانتقال المفاجئ من نظام إلى آخر قليل الأغذية و المغذيات، و هو ما قد يسبب خطرا على الجهاز الهضمي و القلب و الكبد و الكلى، كما يؤثر سلبا على الحالة النفسية للشخص ويمكن أن يتعرض للاكتئاب. و أضاف المختص في حديثه للنصر، أن الفئات التي تلجأ إلى الحمية الغذائية القاسية، تمثل الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على نتيجة إيجابية في أقرب وقت، و ذلك لعدة أسباب من بينها الزواج أو الالتحاق بمنصب عمل أو بسبب اقتراب فصل الصيف، إلا أن هناك فئات أخرى ترغب في اتباع هذه الحمية دون أي سبب. و أشار الدكتور إلى أن هؤلاء الأشخاص لديهم نقص في الثقافة الغذائية، كما أن بعض المختصين يصفون حميات جد ناقصة و قاسية غير مبالين بصحة المواطن، فالبعض يعتبرون أنفسهم مختصين في التغذية رغم أنه لا علاقة لهم بهذا الميدان. و عن الأضرار التي يمكن أن تسببها الحمية الغذائية القاسية، أوضح الدكتور كمال هني، أنها تختلف من نظام إلى آخر، فهناك نوع يسبب فقر الفيتامين «د» و «ب 12» و الحديد، و آخر يسبب نقص الكتلة العضلية، إلا أن جميع الحميات القاسية تسبب عموما فقرا في المغذيات المهمة للجسم، و أيضا اضطرابات في هرمون «الغريلين» المسمى «هرمون الجوع»، حيث أنه و بمجرد الانتهاء من «الريجيم» يسترجع الجسم جميع الوزن الذي فقده أو أكثر، كما يؤدي ذلك إلى اضطراب الدورة الشهرية عند المرأة و تساقط الشعر و الأرق و شحوب البشرة. و يمكن أن تسبب الحمية الغذائية القاسية، مضاعفات صحية خطيرة مثلما يوضح المختص، حيث قد تصل حد الموت في بعض الحالات، و من بين هذه المضاعفات، الاضطراب في نبض القلب و الفشل الكلوي بسبب اعتماد نظام بروتيني عالي. هذه مكونات الغذاء الصحي بالمقابل، تعتمد الحمية الغذائية النافعة على تحديد الاحتياجات اليومية للجسم حسب الوزن المراد بلوغه، و تقسيم هذه الاحتياجات على أغذية متنوعة مع التركيز على الخضار و الفواكه و الغلوسيدات و البروتين، و ينصح المتحدث بعدم حذف أي نوع من الأغذية، مؤكدا أن الصحن الصحي يتشكل نصفه من الخضار و الربع من البروتين و الربع الآخر من الغلوسيد، لأن الجسم يحتاج إلى جميع الفيتامينات و المعادن للسير الجيد بحيث لا نجدها في غذاء واحد. و يضيف الدكتور هني، أنه يجب على الأشخاص الذين يرغبون في التخلص من الوزن الزائد أو السمنة، أن يفهموا بأنه من غير الممكن إزالة دهون موجودة منذ أعوام، في شهر أو اثنين، حيث ينصح بشرب كمية من الماء لا تقل عن لترين في اليوم، كما شدد على أهمية ممارسة الرياضة أو على الأقل المشي، مع تفادي الانسياق وراء الإعلانات التي تروج لمكملات حرق الدهون في أسبوع مثلا. كما ينصح المختص في التغذية بتحديد هدف بعيد المدى، على سبيل المثال التخلص من كيلوغرامين أو اثنين من الوزن كل أسبوع، إلى جانب أخذ المعلومات من مصادر موثوقة خاصة ما تعلق بمحتوى مواقع التواصل الاجتماعي، لأن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة التي تروج لها هذه المنصات، مثلما يبرز المتحدث. س.إ جائحة كوفيد 19 : متحورة «مو» تستنفر السلطات الصحية في العالم كشفت وكالة الصحة العامة في فرنسا، أنّ متحوّرة كوفيد الجديدة «مو» والتي رصِدت للمرة الأولى في كولومبيا بداية العام وسط ترجيح منظمة الصحة العالية مقاومتها اللقاحات، «يندر تسجيلها» في الوقت الحالي. وكانت منظمة الصحة أعلنت نهاية أوت أنّه «ينبغي تعقّب» المتحوّرة B.1.621 وفق المعجم العلمي، وحذّرت بأنّ هذه المتحوّرة قائمة على تشوّهات من شأنها تعزيز قدرتها على التصدي للقاحات، مشددة على وجوب البدء بتخصيص دراسات علمية إضافية لفهم طبيعتها بصورة أفضل. وظهرت المتحوّرة «مو» في كولومبيا في شهر جانفي، وباتت «تحت مراقبة لصيقة» ولكن يبدو أنّه «يندر تسجيلها في فرنسا» حالياً، وفق المسؤولة في قسم الأمراض المعدية في وكالة الصحة العامة سيبيل برنار-ستوكلين أثناء إحاطة إعلامية أسبوعية، حيث أشارت إلى أنّ انتشارها «يبدو أنه لم يتسع حديثاً» سواء في أوروبا أو فرنسا حيث ثبت «تراجعه في أوت بعد «صعود طفيف». وستواصل السلطات الصحية في الأسابيع المقبلة، تتبع تطوّر مسار المتحوّرة «بعناية شديدة»، بينما ترصد دول العالم متحوّرة أخرى ظهرت في جنوب إفريقيا الأسبوع الماضي وأعطِيت التصنيف العلمي C.1.2 وقد تفشت على نطاق واسع في الأشهر الأخيرة في الدولة الإفريقية. وأوضحت سيبيل برنار-ستوكلين أنّ «المعطيات (بخصوصها) ما زالت جزئية»، مضيفة أنّ إصابات «سجِّلت بصورة متقطعة» في أوروبا وهذه ليست حال فرنسا «إلى يومنا». ص.ط المكسرات.. منجمك من الفيتامينات و المعادن! تحتوي المكسرات على فوائد كثيرة مهمة للجسم، ف «الكاجو» مثلا يمتص الحوامض الأسيدية في المعدة، وهو مخفض لمستوى السكر في الدم ومنشط للأعصاب والدماغ، كما يقلل من خطر السرطان لاحتوائه على السيلينيوم ويعتبر أيضا مصدرا جيدا للبروتينات والدهون غير المشبعة المفيدة. أما الفستق فيقلل من مستوى الكولسترول في الدم ويمد الجسم بمضادات الأكسدة مما يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، بينما البندق غني بفيتامين E المفيد ضد الأكسدة. ويساعد البندق على تخفيض نسبة الكولسترول في الدم لاحتوائه على ألياف سهلة الذوبان كما يقي من مشاكل القلب، إضافة إلى غناه بالبروتينات والأحماض الدهنية غير المشبعة والمغنيزيوم. ويفيد اللوز في علاج أمراض الصدر والسعال المزمن والربو، ويحتوي أيضا على كميات كبيرة من المعادن المفيدة كالفوسفور، كما يحتوي على دهون غير مشبعة تساعد على تهدئة الأعصاب وتنشط عمل الدماغ وتقلل من مخاطر الأزمات القلبية وتقلل من نسبة الكولسترول في الدم. ويعتبر الجوز مضادا فعالا للفطريات والديدان المعوية ومقوي جيد للجهاز الهضمي، كما يحتوي على كميات كبيرة من الدهون غير المشبعة وغير الضارة، بالإضافة إلى الكاربوهيدرات والسعرات الحرارية العالية، أما بروتين الجوز فيضم كميات كبيرة من الأحماض الأمينية الضرورية للجسم. س.إ أخصائي أمراض الصدر الدكتور نسيم معيزة
والدي يبلغ من العمر 75 سنة، وقد تلقى الجرعة الأولى من لقاح كورونا، لكنه أصيب مؤخرا بنزلة برد وحمى لمدة ثلاثة أيام ثم شفي، فهل بإمكانه أن يأخذ الجرعة الثانية في موعدها أم عليه الانتظار؟ قبل أخذ الجرعة الثانية، أنصحه أولا بالقيام باختبار الأجسام المضادة، أو كما يطلق عليه السيرولوجيا للتأكد من إصابته بكوفيد 19 من عدمه، وإذا تبين فعلا أنه مصاب بهذا المرض فعليه انتظار مدة ثلاثة أشهر لأخذ الجرعة الثانية لتفادي المضاعفات الصحية المحتملة. أنا سيدة أبلغ من العمر 51 سنة، أعاني من ضيق في التنفس و ألم في الصدر وسيلان الأنف وحكة في العين و كذلك التهاب المفاصل كلما اقترب فصل الخريف وهذا منذ سنتين، فهل يتعلق الأمر بحساسية موسمية تستوجب استشارة الطبيب؟ نعم سيدتي أنت تعانين من حساسية موسمية و لكن عليك أخذ الحيطة والحذر، لأن هذه الأعراض تشبه أعراض كوفيد 19 خاصة و نحن في فترة وباء. أنصحك بالقيام بفحص طبي للتأكد من الأعراض التي تعانين منها لمباشرة العلاج الصحيح. يعاني ابني البالغ من العمر 17 سنة، من مرض الربو منذ الولادة و لكنه متحكم فيه، وهو يفكر في إحضار قط إلى البيت لتربيته، فهل يمكن أن يؤثر ذلك على صحته؟ قبل إحضار القط إلى البيت، أنصح بخضوع ابنك لاختبار الجلد للكشف عن الحساسية ضد القطط، لأنه مهم، إذا كانت النتيجة سلبية فلا مانع من تربية القطط. سامية إخليف تقلّص العظام من أهم الأعراض لدى البالغين: تأخر المشي قد يكون من علامات نقص الكالسيوم
يُعتبر الكالسيوم من المعادن المهمة لجسم الإنسان، حيث يلعب دورا حيويا في الحفاظ على عمل جميع الخلايا و يشارك أيضا في وظائف الكلى وآلية تخثر الدم وكذلك في العديد من العمليات الأنزيمية، لذلك فإن نقصه يؤدي إلى عدة أعراض من بينها تقلص كثافة العظام و الكسور لدى البالغين، إضافة إلى تأخر المشي عند الأطفال. وتوضح الدكتورة عباسية غربي وهي طبيبة عامة، أنّ للكالسيوم دورا هاما في التفاعلات الخلوية و في تقوية جهاز المناعة، وهو أساسي في تكوين العظام مما يضمن قوة الهيكل العظمي وصلابة الأسنان، مشيرة إلى أن الكالسيوم عند الأطفال والمراهقين يعزز نمو العظام، أما عند الشباب فيساعد في الحفاظ على الكتلة العظمية، بينما يمنع هشاشة العظام لدى كبار السن، إلى جانب فيتامين «د». وتتابع الدكتورة بأن نقص هذا المعدن في جسم الإنسان، له عدة أضرار على المديين القصير والطويل، حيث يؤدي ذلك إلى تقلص كثافة العظام وسهولة التعرض للكسور وآلام المفاصل والعظام و كذلك الإرهاق وتسوّس الأسنان سواء عند الأطفال الصغار أو البالغين، كما يتسبب نقص الكالسيوم في تأخر المشي عند الصغير والإصابة بالكساح وتأخر بروز الأسنان وهشاشتها و تسوسها، إضافة إلى أنه يؤدي إلى هشاشة العظام على المدى الطويل. وأضافت الطبيبة، أن الأشخاص الذين يشتكون من نقص فيتامين «د»، قد يعانون من انخفاض غير طبيعي في مستويات الكالسيوم في الدم، ذلك لأن هذا الفيتامين ضروري للحفاظ على توازن المعادن في الجسم، حيث يعمل بشكل خاص على طريق زيادة امتصاص الأمعاء للكالسيوم وتثبيته على الهيكل العظمي، مما يحافظ على كثافة المعادن في العظام. ولهذا السبب، تؤكد الدكتورة غربي أنه من الضروري التعرض لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة في اليوم، حتى يفرز الجلد هذا الفيتامين للحفاظ على مستويات طبيعية للكالسيوم في الجسم، مشيرة إلى أن تشخيص نقص الكالسيوم يكون بإجراء تحاليل طبية. وتختلف متطلبات الجسم من الكالسيوم حسب الجنس والعمر، حيث يحتاج حديث الولادة إلى غاية عمر ستة أشهر، ل 200 ملغ في اليوم، ومن سبعة أشهر إلى 12 شهرا يحتاجون إلى 260 ملغ، كما يتطلب الرضيع البالغ من العمر سنة واحدة إلى ثلاث سنوات 700 ملغ، بينما يصل المعدل بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 18 سنة، إلى 1300 ملغ. وبالنسبة للأشخاص البالغين، تصل حاجة الذين تكون أعمارهم بين 19 إلى 50 سنة، إلى 1000 ملغ، وهي نفس الكمية بالنسبة للرجال بين عمر 51 إلى 70 سنة، بينما تحتاج النساء ل 1200 ملغ، أما الحوامل والمرضعات فيتطلبن من 1000 إلى 1300 ملغ حسب العمر، مثلما توضح الطبيبة. وللوقاية من نقص الكالسيوم في الجسم وتفادي أضراره على الصحة، تنصح الدكتورة غربي بتناول غذاء متنوع وصحي يتوفر على الخضار الطازجة والفواكه وخاصة البيض، فهو يحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم، إلى جانب منتجات الألبان التي تعتبر من أغنى الأطعمة بهذا المعدن، مثل الحليب والياغورت والأجبان. وأشارت الطبيب إلى أن بعض المياه المعدنية أيضا غنية بالكالسيوم وكذا المكسرات، كما أكدت على ضرورة التعرض لأشعة الشمس يوميا لتغطية حاجيات الجسم بفيتامين «د» وبالتالي تفادي أعراض نقص الكالسيوم، مشددة على تجنب المشروبات الغازية والعصائر المصنعة لأنها تمنع الأمعاء من امتصاص الأملاح المعدنية والفيتامينات، لتوضح أن اللجوء إلى المكملات ضروري فقط في حالات النقص. سامية إخليف تناول الطعام باليد يزيد من لذته!
وجدت نتائج دراسة علمية جديدة أن تناول الطعام باليد يزيد من لذته، والسبب وراء ذلك يعود إلى المستقبلات الموجودة في الدماغ وعملها عند لمس الطعام باليد. و خلص البحث إلى أنه و مجرد الإمساك بالطعام باليد، ترسل رسائل إلى الدماغ وبالتالي يزيد من الشعور باللذة. إلى جانب ذلك لاحظ الباحثون القائمون على الدراسة في جامعة بنيويورك في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن تناول الطعام باستخدام اليد من شأنه أن يزيد من كمية الطعام المتناولة. و أشار الباحثون إلى أن هذه النتائج كانت ملحوظة بالأخص لدى الناس الذين يتبعون نظامًا غذائيًا معينا، حيث تمكنوا من الوصول إلى هذه النتائج عن طريق استهداف مجموعة من المشتركين لفترة معنية و تتبع أنماط الغذاء الخاصة بهم. ص.ط دراسة ألمانية تكشف: نزلات البرد السابقة تساعد على الوقاية من كورونا
خلص باحثون ألمان إلى أن نزلات البرد السابقة، تُحسن الاستجابة المناعية ضد فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19، وخاصة عند الشباب. و قال فريق بحثي من مستشفى شارتيه في العاصمة الألمانية برلين، إنه خرج بنتيجة جديدة مفادها أن هناك تأثيرا وقائيا من خلال ما يطلق عليه «المناعة العابرة» في المراحل اللاحقة للإصابة بالفيروس. و تقول الدكتورة المشاركة في البحث كلاوديا غيزيكي-تيل «عند الإصابة بنزلات البرد يكوّن الجهاز المناعي نوعاً من خلايا الذاكرة ضد فيروسات كورونا وهذه الخلايا تنشط عند اقتراب الفيروس المسبب لكوفيد-19 وتهاجم الفيروس وتحسن الاستجابة المناعية السريعة ما يمنع انتشاره في الجسم». وخلص الباحثون إلى أن «المناعة العابرة» تتراجع مع التقدم في العمر ولذا ينصح الباحثون بتطعيم كبار السن بجرعة ثالثة من اللقاح. وحتى بالنسبة للشباب ينصح الباحثون بأخذ اللقاح؛ إذ أن "نزلات البرد السابقة لا تحمي تماماً من الإصابة بكوفيد-19، بيد أنها على ما يبدو تحسن قدرة الجسم الذي تلقى التطعيم على إنتاج الأجسام المضادة للفيروس».