أوفدت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية، مؤخرا، لجنة وزارية إلى ولايتي بسكرة و أولاد جلال، للوقوف ميدانيا على حجم الأضرار التي خلفتها الرياح القوية المحملة بالرمال، التي شهدتها المنطقة الأيام الماضية و تقييمها. و بحسب مصادر النصر، فإن اللجنة ضمت إلى جانب ممثلين عن وزارة الفلاحة و إطارات من المعهد التقني لزراعة الخضروات و المحاصيل الصناعية، كلا من رئيس الغرفة الفلاحية، مدير المصالح الفلاحية و مدير المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية. و عكفت اللجنة خلال مهمتها على معاينة جميع الخسائر التي خلفتها الرياح و التي مست بدرجة كبيرة الزراعة المحمية بعدد من المناطق في الولايتين، ما جعل عشرات المزارعين يتكبدون خسائر مادية كبيرة . و قد سمح العمل الميداني لذات اللجنة من تحديد المتضررين و تقييم حجم الضرر بالمزارع و المستثمرات الفلاحية بمختلف المناطق و أعدت تقريرا مفصلا و رفعته لوزير القطاع من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، خاصة ما تعلق بالتعويضات التي يأمل المتضررون من الفلاحين في الاستفادة منها في القريب العاجل، لمواصلة نشاطهم. من جهة أخرى، كانت الفرصة مواتية للمزارعين من أجل طرح جملة من الانشغالات على أعضاء اللجنة المذكورة من أجل إيجاد الحلول المناسبة لها. حيث يطرح المئات من أصحاب المستثمرات الفلاحية بالولايتين مشكلة حرمانهم من الكهرباء الفلاحية التي تحولت مع مرور الوقت إلى مثار للقلق، في ظل حاجتهم الماسة لذات المادة لتطوير نشاطهم الزراعي في مناطق رائدة فلاحيا. المحرومون من الفلاحين ناشدوا السلطات المحلية و المديرية الوصية في الكثير من المرات، من أجل التدخل و تلبية مطلبهم للحد من معاناتهم مع مادة المازوت التي كانت سببا في تخلي بعضهم عن مستثمراتهم و ممارسة أنشطة أخرى بعيدا عن النشاط الزراعي. حيث يتخبطون في ظروف مزرية على مستوى العديد من المناطق و في مقدمتها انعدام الكهرباء الفلاحية و ذلك للحد من معاناتهم من هذا المشكل رغم جودة ما تنتجه مستثمراتهم الفلاحية. و يضطر المعنيون لاستعمال مادة المازوت التي أثقلت كاهلهم و حالت دون تطوير نشاطهم الزراعي رغم الإمكانيات الكبيرة التي تستحوذ عليها أراضيهم و التي من شأنها تحقيق أرقام قياسية في مجال الإنتاج مقابل حل مشكلة حرمانهم من الكهرباء التي ضاعفت من معاناتهم جراء التكاليف المادية الناجمة عن استعمال مادة المازوت. الإشكال تسبب في تراجع النشاط الفلاحي بشكل غير مسبوق، خاصة خلال موسم الصيف و ترجمه التراجع عن زراعة عدة محاصيل، ما جعلهم يتكبدون خسائر مادية. ع.بوسنة